موقع اخباري شامل صادر عن مؤسسة تحيا مصر

همسات (مُنى) مع سهرة و حوار

س – ابتسامتك هذه حقيقيه ام مصطنعة ؟ وما الهدف منها؟
ج – ابتسامتي هي أكثر شيء أتميز به ، و هي هبة من الله عز وجل ،أنعم عليٌٓ بها بملامحي ، فهي طبيعية و ليست مصطنعة ، نابعة من صفاء نبضات قلبي ، و إهداء مني إلى كل نفس بشرية،
فالابتسامة نور و أمل وتفاؤل و مداواة للآخرين.
كما إنها تمدنا بالرضا و تقبل الحياة المغمورة بالمآسي الشاقة …
س – كل اوقاتك فرح ومسرة ام هناك منغصات فيها ؟
ج – أوقاتي مثل جميع البشر ، فيها الأفراح و المسرات ، بها الألم و الشجن ، فهي متنوعة على حسب أمور الحياة ، و ما تمتليء به من نجاحات و تحقيق أحلام مع الإرادة و الإصرار على التخطي لأي ظروف صعبة أو محن …
س – آراكِ سعيدة ، هل انتي حقاً ام تخفين ما وراء هذه الابتسامه حزن كبير ؟
ج – سعادتي هي سعادة الآخرين و كل من حولي ، هذه هي سعادتي الحقيقية ، فأنا عاشقة للخير و للإنسانية و نصرة الضعيف و المظلوم و تحقيق العدالةالاجتماعية و رؤية الابتسامة
مرسومة على وجه كل انسان ، خاصة الأطفال و
اليتامى و كبار السن ….
س – ما لون الملابس التي ترتديها؟ أرى الاحمر الطابع العام لها ، هل هو صرخة ضد الحزن ام اعجاب؟
ج – أنا عاشقة لكل ألوان الزهور والطبيعة ، أميل دائمآٓ تجاه كل لون يثير الفرحة و التفاؤل والبهجة ، و من اختياري للألوان ، أتخيل انني داخل لوحةمن لوحات الفن التشكيلي ، فالخيال و شتى الفنون تطوقني وتقودني نحو هذه الألوان الباسمة المشرقة ….
س – يداهمكِ الشعر ليلاً ام نهاراً؟
ج – أغلب أشعاري أكتبها ليلآٓ ، حيث يتلألأ الليل بنسمات السكون ، و يحلو السمر مع همسات القمر و النجوم ، فالخيال يأتيني بكثرة ليلآٓ ، و أحلق بأفكاري إلى أبعد فضاءات الخيال بالدنيا و الكون …
أما النهار ، فيكثر به البحث والقراءة و الاطلاع ،
ثم نثر الأفكار و تسلسلها بالموضوعات و فنون السرد و المقال …
س – تأثرتِ شعراً من البيئة ام من أحد الشعراء الكبار؟
ج – التأثير في كتاباتي من البيئة و كل ما حولنا من رؤى ونظريات و مفاهيم وعلاقات اجتماعية و ثقافات و بالمجتمع بصفة أشمل و أعم ، هذا أيضآٓ بجانب عشقي للقراءة في مختلف الميادين و العلوم و لأدبائنا الشعراء ، و منهم المتنبي و عنتره بن شداد و الخنساء ، بخلاف العمالقة من الكتاب ، كنجيب محفوظ و طه حسين و احسان عبد القدوس ….
س – بعد وفاة زوجكِ ، كيف تقضين وقتكِ؟ هل تشعرين بالملل ام ماذا؟ هل هو كان حافزاً يُفجر لكِ المخازن المكنونة؟
ج – أوقاتي الحالية تغمرها روح القراءة و الكتابة و الأمور الدنيوية ، لكنني حقا مثل كل انسان ، بلا أي أحاسيس أو مشاعر لن أشعر بأن حياتي كاملة ، بل ينقصني الروح و الشعور بكل ما اكتبه في نصوص قصائدي و أشعاري الأدبية.
، أغلب أوقاتي تتميز بالتنسيق و الاتزان في متابعة أمور حياتي و رعاية ابني بالمنزل و بالتعليم و بالرياضة وبالترفيه ، أيضا اهتمامي بالكتابة و بالقراءة ، و التواجد في مختلف الندوات و الصالونات الثقافية ، بجانب المناسبات الاجتماعية ….
س – بماذا تخططين للمستقبل خاصة وانتِ اصبحتِ شاعرة على مستوى الوطن العربي و الدولي ؟
ج – اتمنى دائما أن أرتقي بكتاباتي نحو الأفضل، بما ينمي روح القاريء ، متابعة كتاباتي و إحترام و تقپل المضمون من أفكاري، العمل
على تحقيق الهدف الراقي من نثر الموضوعات ، لإفادة الجميع بكل مجتمعاتنا و أوطاننا العربية و الدولية …
س – هل أنتِ على اطلاع بالشعر والشعراء ؟ ما هو رأيكِ؟
ج – أنا متابعة جيدة لجميع الكتاب و الشعراء ، خاصة شعراء المتنبي ، عبد الرحمن الأبنودي ، ابراهيم ناجي ، الجاحظ ، و من أفضل الشعراء لقلبي ،هو نزار قباني ، خاصة قصائده ( بلقيس ، و أنا الملك ) .. و اتابع جيدا كل ما هو حديث من شعراءنا الحاليين من الشباب و اشجع دائما موهبتهم و كلماتهم الراقية …
س – سأبتسم رغماً عن انفك .. ومت من غيض اكاذيبك . من تقصدين بالكاذب في هذه الخاطرة ؟
ج – أول شيء ، سأبتسم رغما عن أنفكٓ ، مقصودا بها كل انسان ماقتا للفرحة و للابتسامة و للتفاؤل و للنجاح ، كل انسان يقتل بداخل مشاعرنا الحياة بالتمني والحلم بمستقبل أفضل.
، أما عبارة ، من من غيظ أكاذيبك ، أقصد بها كل مغرور أو محتال فخور ، سارقآٓ لنصوصنا الأدبية ، لكن الله يكشف أكاذيبه بتوثيق نصوصنا أدبيا و إلكترونيا بأسمائنا و صورنا ….
س : ماذا تختاري لنا من ابداعك؟
ج : قصيدة/
لن تُسقِني من غٓزٓل الفِنجان !
——————–
من أول قراءة لي بصفحاتِ الديوان
و كان يداعبني غزل قهوتي بالفنجان
تدللني و تراقصني ،
بألاف من قبلات و أحضان
فٓلمحت مفرداتها تعاتبني ،
من بين همسات و خداعات سنديان
ثم بدأت تهطل على ضلوع صدري ،
كالغيث من ترنيمات الأحلام
فتلتقطها أنفاسي من عزف العندليب ،
بميٌاسم كهوف الأقحوان
فلمست بإصبعي غيوم ،
من شهب قصيدة الظمأ و الحرمان
فاحترقت أناملي من مراوغة ،
مشاعري بزٓيٌفِ و سقم الفؤاد
مِن نثريات ولع الروح من الكتمان
فسألتها :
لماذا تتجاهلين إلى صراحتي ،
تجاه أي اشتياق بعيد ،
عن هضاب العشق بفضاء الخيال
فحاورتني بالشجن ،
من أسهمِِ من نبال و نيران
وقالت لي :
اِصمتِ الأميرة العذراء البلهاء
ليس بأزمنتنا عِشقآٓ سوى الخذلان
فمن رواياته و أساطيره ،
الشغف بالوهم و النسيان
و إن تواجد الهوٌٓى بالأفئدة ،
لاقى حطامآٓ من قسوة و غلظة الديار
فسألتها :
و ماذا عن العاشق الهيمان
فأجابتني :
لن تلتفتِ لهؤلاء من نسور و ذئاب
ماهرين بالتغزُل و بالتجمل ،
كالمكرِ بدمعات طاووس و تمساح
بارعين بِفصاحة الزجل ،
بِكؤوس نبيذ الكروم و العناب
لباسهم من غروب الفضة ،
و اخضرار صدأ النحاس
فنظرت إليها خشيٌٓة من حدة بكائي ،
فيا ويلتي من هجران روحي ،
و لحظات الاشتياق لِلهيب اللقاء
و قلبي متلهفآٓ و مشتاقآٓ للغزل ،
من نبضات الحنان من فنجان
ليس لدي غصنآٓ مزخرفآٓ بِثلوج الشتاء
حقآٓ فإن رحل عني فلن يٓعود بدنيتي ،
كل مٓنْ عانقني بِبساتين الغرامِِ
س : المبدع دائما يشير لمن شجعه ووقف بجانبه في بداية مسيرته الادبية او مازال دعم اشخاص لك .فهل لديك من تشيري له بالشكر؟
ج : أشير لأغلى الأصدقاء و الأساتذة الذين شجعوا كتاباتي و أفكاري منذ البداية ، و هم من معي بيد العون بالمعرفة و الثقافة في أي وقت ، وهم كثيرون بالأسماء ،فسلامي و تحياتي لهم جميعآٓ.
س : لكل اديب امنيات ينتظر تحقيقها فما هي امنياتك ؟
ج : أهم أمنياتي الحالية ، كشف الغمة عن جميع البشرية من وباء الكورونا ، و اتمنى السعادة و النجاح لي و للجميع دائما و أبدا ..
س : شبكات التواصل والمواقع الالكترونية ماذا اضافت لمبدعتنا؟
ج : التواصل مع الجميع من مختلف الدول و الشعوب يؤدي إلى إرتقاء الفكر و تنمية العقل ، و الاستفادة من كل ما يصبح مفيدا و لخدمة العقل و الإنسان ..
س : ماذا تختاري لنا من ابداعك ونحن نشرف على نهاية الحوار؟
ج : قصيدة /
و قٓالٓتْ لي جِدٓتِي ::
———————
لن تداعبِين طفلتي عصفور النار
و لن تنصتِين إلى أي منافق غدار
إرحلِِ عن كل منافقين بهذا الزمان
و من غيٌْمكِ سوف تنعمين بالفٓلاح
إن ضركِ اللئيم فاصبرِ على الدهاء
كي تربحين بِفوزٍ طيب الأوصاف
فٓمن أقوالها أنوار طوقتني بالآمال
توٌٓجت ملامحي بصفاء الأمطار
حينها أيقنت بعيوني عطر السؤال
وترقرقت دمعاتي من همس الوفاء
ثم بكيت من ظنوني بِأوهام الفناء
فسألت ذكرياتي هل أُسرني خداع
لحظات وأمنيات سرقتها السنوات
فأين باتت ورودي من غصن الدلال
و أين كان شهريارِ بِشتاء الأحلام
أهاب من إغماء دواويني بالميزان
و أخاف من نزف حنيني بالأشواق
جدتي لاتؤاخذيني من عشق محال
فٓمِن أقوالكِ لآليء بِوِِحدتي بالحياة
ومن أريج صِدقِها ذوبتيني بالحنان
س/ كيف كانت بدايتك مع الحرف ووجع الكتابة ؟
ج/ بداياتي مع الحرف منذ مرحلة الطفولة ، فقد نشأت بين أسرتي العاشقة للعلم و للقراءة ، و هذا سبب شغفي بالقراءة المستمرة و البحث و الاطلاع وتنمية الاحساس بالمزيد من الكتابة ، عن طريق نثر همساتي الورقية ، و هذا ما أدى إلى تسميتي من الآخرين ب // عاشقة القلم ..
بالعكس ما وجدت وجعآٓ بالكتابة ، بل الوجع من البحث عن فكرة تتناسب مع روح و ثقافة و إنسانية الإنسان الراقي،بمختلف ثقافاته و ألوانه و عرقه و مجتمعاته ..
س / ماذا تمثل لك الكتابة في هذا الزمن الذي أصبحت فيه القراءة شيئا غريبا وإنحصرت بين فئات قليلة ؟
ج / الكتابة و القراءة لي هما نسمات الروح و أقحوان الحياة ، فمن دونهما لا حياة لي ، فهما بريقاالنجوم للتعايش مع كل ما حولنا من مآسي و آلام و محن …
س / الساحة الأدبية تعج بعدد كبير من الروائيين والكتاب فمن منهم يشدك أكثر إليه ؟
ج /انجذب لأصحاب الكلمات الراقية ، و ترابط الفكرة بمضمون النص ، و الرقي في الموضوع ، و الصدق بالمشاعر …
س / ماذا أضاف الفضاء الأزرق لك
و ما نصيحتك لمن يلجون إليه من الكتاب والأدباء؟
ج/ الخيال سمة الإبداع ، و شراع الكتاب و الأدباء ،فمن دون الخيال،لن تحلق أقلامنا بفضاء الهمسات النثرية و الشعرية من بين زجل أو قصائد و أشعار …
س/ بما أنك أديبة وشاعرة متمرسة ، ماهو اللون أو الجنس التي تحبين الكتابة فيه؟
ج/ كما ذكرت من قبل ، بأنني عاشقة القلم ، أترك خيالي و مشاعري يحددان نوعية النص ، من مقالات صحافية أو تقارير أو نصوص أدبية نثرية أو شعرية …..
س / ما نصيحتك لكل الكتاب المبتدئين ؟
ج/ القراءة المستمرة و الإطلاع على كل الكتابات لمن سبقونا بالماضي و إلى من هم معنا من أدباء و شعراء ، فمن دون خبرات و معارف و ثقافات السابقين ، لن نتطلع بالمستقبل للنجاح و للإرتقاء ….
س / كلمة أخيرة لقراءنا جميعا ؟
ج / التحية و التقدير إليهم جميعا ، لمتابعتهم لأقلامنا و كتاباتنا و حفاظهم على القراءة للجريدة الراقية باستمرار ،فإليهم جزيل الشكر و الإمتنان ، و إلينا كل الفخر و الإعتزاز …
س / هل من هدية لقراء الجريدة ؟
ج / هديتي إليهم قصيدة //
إنني القصيدة يا فيلسوف …
*********************
تستنشق عطري من شغف الحروف
و تطاوع أعاصيري في مهب الريح
و تداعب ضحكاتي بزقزقة الطيور
إنني القصيدة يا فيلسوف
بكٓ. لن تبالي دمعاتي من الغيوم
اعتدت حواري مع أصنام و صخور
و مِن عذب ريقي بساتين و ورود
إنني القصيدة يا فيلسوف
تراني الذهب بلا بريق و شموع
تلمحني إكليلآٓ بلا غصن و فروع
هل أنا العلقم في قهوة المعشوق
إنني القصيدة يا فيلسوف
تتبعني. بِالرحيلِِ و يليه الدموع
تسقيني الحنظل من كؤوس الخمور
تؤجج الروح بالذهاب و الرجوع
إنني القصيدة يا فيلسوف
إنني. الأنثى بلا إذلال و خضوع
مهرة عربية لن أبصر السقوط
أريجي نسمات من جنات الفصول
إنني القصيدة يا فيلسوف
مرات أعشقكٓ ومرات أهاب الهطول
مرات تسمعني و بلحظاتِِ تموت
تختال فكرآٓ نحو جسد مرغوب
إنني القصيدة يا فيلسوف
إلى متى تعانقني بِصبارٍ و ركود
إلى متى تتجمل بغرام و وعود
قبلاتِِكٓ تثير بنبضاتي ريبآٓ و ظنون
فإنني القصيدة يا فيلسوف
س : ما هي برأيكِ أهم أسباب تراجع السّلام العالمي بين البشر؟
ج : بالعكس ،أنا أرى أنَّ البشر ساعين و متجهين دائمآٓ نحو السلام ، و لن يميل السَّلام للتراجع أو الاستسلام أبداً ، مهما مرت الشعوب و الأوطان بصعوبات و أزمات …
س :. لماذا ابتعد الإنسان عن السَّلام والوئام بين بني جنسه، سائراً نحو حقول الألغام الَّتي تنسف حيثيَّات السَّلام من جذوره؟
ج- الإنسان دائمآٓيبحث عن الأمان والسلام تحت أي ظرف من الظروف ، ولن يقبل أو يسمح لشخص ما بالتعدي على مأمنه و موطنه ،أو التوجه إلى أي حروب أو عنصرية بالفكر مع الأديان و الألوان و الأجناس بمختلف الشعوب ..
س :. ما هي أسباب انكفاء الحسّ الأخلاقي و
المعايير الرَّاقية عند الكثير من البشر في الوقت الرَّاهن؟
ج _ هذا يرجع و يعود إلى انعدام الثقافة أو الانخفاض و التقصير بالمعرفة و بالطموح ، و محاولة البحث عن الوسائل المساعدة للوصول للتميز و الوساطة و الارتقاء ..
س . يركّز الإنسان على العلاقات المادّيّة، وغالباً ما تكون على حساب إنسانيّة الإنسان، لماذا يتراجع الإنسان نحو الأسوأ في علاقاته مع بني جنسه: البشر؟!
ج_ نجد هذا عندالبعض وليس عندالغالبية ، فمن يتتبع الوصول للمال،فهو لايهتم بمعايير إنسانية، ولن يملك الروح الطيبةلمساعدة الفقراء ، فالمحتاجين و الفقراء هم في أشد الحاجة إلينا الآن لمساعدتهم و مساندتهم في أعباء الحياة و المعيشة ، و نخو التعافي و التصدي لوباء كورونا الحالي ، و على النقيض يكون طالب العلم ،فلن يكتفي من الرجاء و التزايد بالتمني و الإثمار و النبوغ و الترقي بالعلم و بالمعرفة …
س :. هناك تطوُّر كبير في تقنيات وتكنولوجيا العصر،يسير عصرنا نحو فتوحات كبرى في عالم التّقانةوالتَّحديث،لكنَّه فقدالكثيرمن الحميميّات، كيف ممكن إعادة العلاقات الحميمة الرَّاقية بين البشر؟!
ج_ يمكن إعادتها عن طريق التواصل الاجتماعي بالميدان الواقعي و عن طريق مواقع التواصل كالسوشيال ميديا ، فالترايط والتواصل يؤديا إلى تحقيق النجاح ونمو الفهم والإدراك العقلي و الذهني لكل فرد بالمجتمع ، كما يجب الإنصاف و التعاون مع كل مبدع أو مثقف أو نابغ ، مع تجنب سمات الكراهيةو الرياء و الحسد الأحقاد.
س . لا يتمُّ تأسيس الكثير من الدُّول الشَّرقيّة/ العربيّة وما يجاورها على أسسٍ ديمقراطيّة، غالباً ما تجنح نحوالحروب والدَّمار،متى ستتعلَّمُ هذه الدُّول أنَّ بناء الدَّولة يقوم على بناء المؤسَّسات الدِّيمقراطيّةوتطبِّق هكذا مؤسَّسات؟
ج _ بالمحبةوالترابط والثقافة والاهتمام بالعلم، تصبح دائما وتظل و تبقى هذه الدول ديمقراطية ناجحة و متقدمة بأبنائها المثقفين العظماء ..
س :. جاءت الأديان كلّ الأديان، لتقويم سلوك و
أخلاق البشر، ولإرساء أسس العدالة والمساواة بين البشر، لكن واقع الحال نجدُ انشراخاً عميقاً بين المذاهب عبر الدِّين الواحد،وصراعات مميتة بين الأديان،إلى متى سيبقى هذا الصِّراع و التَّناحر مفتوحاً بين المذاهب والأديان؟
ج _ لا صراع بين الأديان ،فنحن نؤمن بجميع الأنبياء و الرسل و جميع الكتب السماوية ، بل بجميع الأديان السماوية، و أولا و أخيرا كلنا بشر و الدين لله وحده ..
س : . سمِّي القرن التّاسع عشر بعصر القوميّات، نحن في بداية القرن الحادي والعشرين، ومانزال نتخبّطُ بالحقوق القوميّة وحقوق الأقلِّيات، إلى متى سنظلُّ نتصارع كأنَّنا في غابة متوحِّشة، لماذا لا نركَّزُ على بناء الإنسان وتأمين حقوق المواطن القوميّة والمذهبيّة والدِّينيّة بعيداً عن لغةِ العنف والعنف المضادّ؟!
ج_ نحن دائما نبحث عن الأمان و السلام و نناشد الجميع بالاهتمام بحقوق الإنسان ، و مقت العنف والعنجهية و الجهل و الابتعاد عن محاربة الفقراء و الضعفاء ، و اتباع أصول الحق و الخير والإنصاف ونصرة الأبرياء،و الرقي في الاعتراف بالخطأ و الإقدام على الإعتذار ..
س:. تحاول الدُّول العظمى أن تنشبَ حروباً في الدُّول النَّامية كي تصنعَ حروباً، فتعيشُ الدُّول المتقدِّمة على حساب المزيد من التّعاسة في الدُّول النَّامية، إلى متى ستبقى هذه المعادلة المخرومة قائمة في أبجديات سياسات بعض الدُّول الكبرى؟
ج_ إن شاء الله لن تنشأ تلك الأمور السيئة ، و تنشأ المحبة و السلام بين مختلف الشعوب و الأوطان ، و زيادة الترابط و التآخي بين جميع البلدان العربية ..
س :. الإنسان هو المهم، هو جوهر الحياة، وهو العقل المدبّر لقيادة الكون، مع هذا لا أراه مهمَّاً في برامج الكثير من دول العالم، لماذا لا يتمُّ التَّركيز على بناء إنسان خيِّر وحكيم و محب للسلام والعدالة وبناء الأوطان؟
ج_ يختلف هذا من مجتمع لآخر،باختلاف الوعي الثقافي والمعرفي والظروف الاقتصادية و المجتمعية من بلد إلى أخرى …
س :. عجباً أرى، كيف لا يفهم المتصارعون و
المتحاربون أن لا منتصر في الحروب، حتَّى المنتصر هو منتصر على حساب جماجم الآخرين؟ نحن بحاجة أن ننصر قيم الخير و
العدالة ونحقِّق الدِّيمقراطيّة والمساواة للجميع من دون هدر الدِّماء!
ج_ بالأخلاق والمباديء والعلم والترابط و المحبة و الاتحاد،تتحقق الديمقراطيةو المساواة لدى الجميع ، و عدم التحيز أو مناصفة أي ظلم يقع على الإنسان العربي الأصيل على الإطلاق ..
س :. أبحثُ عن إنسان حكيم، عاقل، جانح نحو السَّلام، خيّر يقود البلاد إلى دفءِ الوئامِ، متى سنرى قائداً بهذه الحيثيّات،يقود البلاد إلى أبهى واحاتِ الأمان والسَّلام؟!
ج _ بالأمل والتفاؤل تكون البلاد في أحسن حال
، و بالتنمية و العمل يتحقق الرخاء و الازدهار …
س . الحيوان المفترس يفترس الكائنات و الحيوانات الضَّعيفة من بني غير جنسه،من أجل البقاء،بينما الإنسان،هذا الكائن(السَّامي)، يفترس بني جنسه ليس من أجل البقاء، بل بسبب البطر و النُّزوع الحيواني ، كأنّه ينافس الحيوان المفترس افتراساً، إلى متى سيفترس الإنسان بني جنسه؟!
ج _ بالهدوء و الاتزان و الحكمة و الأخلاق و اتباع المباديء و القيم و الأخلاق الطيبة ، فلن تتواجد تلك الصراعات أو الأساليب القاسية التى تؤدي للتعايش بالحياة للأقوياء فقط و ليس للضعفاء … لااااا كلنا بشر و أناس تتبع الرحمة و الانسانية تجاه كل انسان ..
س . الإنسان حيوان اجتماعي بالطَّبع، أنا لا أرى فيه هذه الرّوح الاجتماعيّة، بل أرى فيه جنوحاً نحو البوهيميّة والغرائزيّة، كيف ممكن أن ننقِّي هذا النُّزوع البوهيمي وننمِّي فيه إنسانيّة الإنسان؟!
ج_ رأي خطأ ، فالإنسان ليس حيوان ، قد ميزه الرحمن بالعقل و المشاعر و الفهم و الإدراك …
س . كيف تنسجينَ خيوط بحوثكِ و نصوصكِ، وتترجمينَ أفكاركِ الإبداعيّة وأنتِ غائصة في لجَّة الأحزان المتفاقمة في هذا الزَّمن المفخَّخ بالتَّوهان عن الهدف، أم أنّكِ تزدادينَ ألقاً وعمقاً في صياغة أفكاركَ رغم انشراخات هذا الزّمان؟!
ج _ ينشأ الابداع الناتج من أحزان ، و تتوالد الأفكار و تنوعها من الاختلاط بالمجتمع ، و تتوالى الرؤى بالتنوع بأفكاري و كتاباتي ، نحو كل إضاءة متجددة ، تمد القاريء بطاقة أمل و نور ، تساعده على التعايش و التخطي لأي أفكار معتمة و الانصات لأخبار مؤلمة كمنابعة وباء كورونا حاليا ، أيضا أحاول التغيير من نص إلى آخر بالفكرة و الروح والكلمة الراقية و البسمة ..
س : لا أرى أهدافاً عظيمة ممَّا يهدف إليها إنسان اليوم، غالباً ما تكون أهدافاً عقيمة من حيث فائدتها للمجتمع البشري، إلى متى سيغوصُ في ترّهات الحياة،تاركاً أسمى الأهداف بعيدة عن نصبِ عينيه؟!
ج _الطموح البناء و الاهتمام بنوعية و تربية أبناءنا ، هذه أسمى الأهداف العظيمة التى تؤدي بنا لعبور الطريق الصحيح نحو النجاحات المتتالية و التفاني بالإنسانية لخدمة البشرية ..
س . ما هو دوركِ مبدعةً، مثقفةً، مفكّرةً عندما تَرينَ الإنسانَ يقتل بني جنسه بقلب بارد، من دون أن يرمشَ له جفن؟
ج _ توعية ثقافية من خلال المقالات و النصوص الأدبية،كي أنمي و أطور من عقله بالمعلومات ،و أجعله انسانا له مشاعر،يشعر بالآخرين ويتواصل معهم لإسعادهم و مساعدتهم و إثرائهم بما مفيدا لهم …
س :. كيف ممكن أن ننقذ فقراء وأطفال هذا العالم من الخراب والفقر والقحط الَّذي بدأ يستفحل في الكثير من دول العالم؟!
ج_ بالاحتواء و الاهتمام و الانصات إليهم و التجاوب معهم بلغة الحوار ، و ليس التعامل معهم بسخرية أو تفاخر و كبرياء ، والعمل المتواصل على نبذ العنف و الإصرار على العدل و المحبة و المساواة …
س . ما هي أفضل الطُّرق والأسس الَّتي تقودنا إلى تحقيق السَّلام العالمي بين البشر كلَّ البشر؟
ج_ نشر المحبة و الخير و العدل و السلام بين جميع الأشخاص ، كبار و صغار ، نساء و رجال ، شيوخ و أبناء ، أغنياء و فقراء ….
س . لو قام كلُّ إنسان بأعمال الخير والسَّلام و المحبّة لتحقَّق السَّلام كتحصيل حاصل، ما هو دوركِ في تحقيق هذه الفكرة؟
ج_ أنمي دائما و أعمل على تدعيم الخير و السلام بالكلمة الراقية و التوعية و الارشاد ، ما دمت أرتشف أنفاسي على قيد الحياة ، واجبآٓ و إلزامآٓ ، و ليس تحصيل حاصل …
س :. كيف ممكن أن نسخّر أقلام مفكِّري و
مبدعي و مبدعات هذا العالم من أجل تحقيق السَّلام و الكرامة الإنسانيّة؟
ج _ بالتواجدالمزدهر في كل ما يختص بالابداع و تحقيق السلام عن طريق ندوات و مؤتمرات و لقاءات ، و التواصل المستمر بين كل هؤلاء ، و اتباع جيدا القراءة للجميع ، للتزايد بالمعرفة و الفهم و القدرة على التعبير ، بما يتناسب مع مختلف العقول و الطبقات …
س . ما رأيكِ بتأسيس تيَّار وفكر إنساني على مستوى العالم، لإرساء قواعد السَّلام وتحقيق إنسانيّة الإنسان، بإشراف هيئات ومنظَّمات دوليّة تمثِّل كل دول العالم، كي يكون لكلِّ دولة من دول العالم دورٌ في تحقيق السَّلام؟
ج : كلنا بشر نسعى للسلام و الأمان دائما ، و لست مع فكرة تواجد أي تيار من أي نوع ، بل الجميع يتكاتف معا من أجل الود و الإخاء و مراعاة الإنسان ، بمصداقية و تفاعل إيجابي …
س : ما هي أفضل الطُّرق لخلق رؤى تنويريّة، ديمقراطيّة، تقدميّة في العالم العربي والدُّول النَّامية في العالم، لتحقيق السَّلام والاستقرار، بعيداً عن لغة الحروب المميتة التي دمَّرتْ و تدمِّر كلَّ الأطراف المتصارعة؟
ج_ من خلال نصوصي و كتاباتي ،التي يغلب بها روح الفكر السوي و الانساني و الثقافة المتزنة و الرقي الأخلاقي و الروح الابداعية للواقع المجتمعي و الدنيوي ، من تحقيق أمنيات و أحلام ، و بالصبر و الكفاح و العمل و التعلم ، فما زلت أناشد دائمآٓ للابتعاد عن أي صراعات طبقية أو عنصرية أو حروب و خلافات و صراعات …..
س :. ما رأيكَ بإلغاء وإغلاق معامل السِّلاح في العالم، والوقوف ضد صنَّاع الحروب والفكر القائم على الصِّراعات، ومعاقبة كل مَنْ يقف ضدَّ السَّلام، لتحقيق السَّلام بقوّة القانون العالمي، وذلك بمحاسبة الجانحين نحو الحروب ودمار الأوطان؟!
ج – يحيا السلام و الأمان دائما و أبدا ..
س :. ألا ترى أنّه آن الأوان لتأسيس جبهة سلام عالميّة من خلال تواصل المبدعين والمفكِّرين من شتّى الاختصاصات، والدَّعوة لتأسيس دستور عالمي عبر مؤسَّسات وهيئات عالميّة جديدة، لتطبيق السَّلام عبر هذه التَّطلُّعات على أرض الواقع؟
ج – بإذن الله يغمر السلام و التواصل الفكري و الثقافي بين جميع مبدعي و مثقفي الشعوب ..

التعليقات مغلقة.