مجدي سبلة : يكتب ..
(في بيتنا حياه كريمه)
فجاءه وجدت جرس منزلي الواقع في واجهة قرية السعيدية القبلية بمركز كفر سعد في محافظة دمياط يدق ..خرجت من انتم قالوا نحن عمال مشروع حياة كريمه جئنا نعمل مع الريس خالد من الواسطى ببنى سويف في تبطين الترعة المواجهة لمنزلي ومنازل وارض اشقائي التي تحتل 300 متر علي طريق ترعة كفر سليمان أمام قريتنا التى لم بطولها التطوير منذ أن أسسها الخديوى اسماعيل باشا قبل 80 عاما والتى سميت السعيدية نسبة إلى اسم ابنه سعيد المهم وجدت العمال يطلبون مياة بارده يشربون فبادرت بملئ زجاجات المياه لهم وقمت بعمل صينية شاى فرحا بهم وبعد ساعات معدوده وجدت أمام منزلى قد تغير تماما لم اجد أكوام القمامة في الترعة أمامنا ومنازل اشقائي وبعدها وجدت حفارات وكراكات وخلاطات مواد خرسانية ورمال وزلط وخلية عمال يحترفون بناء الدبش تمهيد لتبطين الترعة التى جعلتنى اعيش في منزلى اشعر كأننى اعيش على كورنيش نيل صغير وجدت مهندسين ينتشروا أمام منزلى لتوصيل خطوط الصرف الصحي مياه الشرب ووجدت مركز الشباب يتم تجديده والمدارس والطرق وفيبرات الانترنت وجدت كل الاشياء تتغير وتتحول قريتى ومنزلى من جغرافية ريفية إلى منزل يشبه منازل مصر الجديده التى كان قد بناها البارون أمبان أو كومباوندات هشام طلعت مصطفي في الرحاب أو مدينتى في القاهرة الجديده لم ينقصنى مرفق من المرافق وجدت مهندسين متابعين من مجلس الوزراء ومن وزارة الرى وجهاز تعمير الساحل الشمالى يعملون على طريقة الفراشات الطائرة في موقع العمل وجدت تعاونا غير مسبوقا من هندسة ري دمياط تمهد فتحات الرى للأراضي الزراعية وتطمأن على الفلاحين وتلبي رغباتهم وتحنو عليهم خاصة من المهندس نادى جرجس والمهندس محمد رومية والمهندس مسعد ابو الروس وأشرف سلطان ومن متابعة الفريق محمود حجازى مستشار الرئيس لمتابعة حياة كريمه المهم مرور لايتوقف و رقابة من مكتب الدكتورة منال عوض محافظ دمياط لاتغفل دقيقة واحدة عن أداء ومتابعة العمل في هذا المشروع حيث يصرون على النجاح لأن هذه المبادرة سوف تغير وجه الريف الدمياطى و المصرى بصفة عامه الذى لم يتغير منذ 100 عام ..
لم اصدق ما أراه من هذا الاعجاز والانجاز الذى تحقق في عهد رئيس لم تشهده الدولة المصرية منذ عهد الفراعنه هو الرئيس عبد الفتاح السيسي ..اقف في شرفة منزلى لم اصدق نفسي اننى في منزل قريتى التى كنا نسير بها باحذية بلاستيكية طويلة تحسبا من الأتربة والطين لم نتمكن من السير في شوارعها أو على طرقها أصبحت الحياة في الريف المصرى كأن هناك ساحر يغير الحال من حال الى حال وجدت أنه من الأنسب أن أكتب عنوان لمقالي الذى تولدت فكرته من عنصر المشاهدة وهو في بيتنا حياة كريمه فقط لم يبقي إلا أن احلم بسرعة نهو الأعمال حتى لاتهطل امطار الشتاء علينا والطرق مازالت لم تمهد بسبب هذه الأعمال وقتها يصعب السير على هذه الطرق ولذلك لابد أن تكتمل الحياة الكريمة بتمهيد الطرق حتى يشعر الناس بأنها كريمة بالفعل ..
حجم أعمال لم نكن نتوقعه بالمرة وحجم عطاء لم تتعود عليه من قبل من جانب الدولة وايضا تتطلب الحياة الكريمه منظومة نظافة حتى لانلوث الترع والشوارع باكوام المخلفات التى قد تشوه الحياة الكريمة التى دفعنا فيها دم قلوبنا ..تعظيم سلام للقيادة السياسية التى اصرت على هذا الانجاز رغم الظروف الاقتصادية الصعبه والموازنات التى لانعرف كيف تدبرها الدولة ومن اين جائت بهذه التكلفة الباهظة لهذه الأعمال .
التعليقات مغلقة.