وسط نجوم الدراما والسينما المصريين أقيم أمس الأحد 18 فبرايرأول حفل فى سلسلة حفلات ” ليالى السعودية فى القاهرة ” على هامش توقيع بروتكول تعاون بين وزارة الثقافة المصرية و هيئة الترفيه السعودية وذلك على المسرح الكبير بدار الأوبرا بحضور وزيرة الثقافة د. نيفين الكيلانى والمستشار تركى آل الشيخ رئيس هيئة الترفية ود.خالد داغر رئيس دار الأوبرا..الحفل نقله التليفزيون المصرى مما جعله حفلة عامة متاح تناولها بالرؤية النقدية
أنقسم الحفل إلى فاصلين بدأبالمطرب ماجد المهندس العراقى السعودى حيث حصل على الجنسية السعودية عام 2010 وجاء هنا ممثلا للسعودية ويرتدى الجلباب والعقال وكان معه بعض عازفى الإيقاع السعوديين تم اضافتهم فى فقرته للفرقة الموسيقية و كان يمثل اللمحة السعودية فى الحفل وقد قدم مجموعة كبيرة من الأغانى الخاصة به باللهجة الخليجية وإيقاعاتها المتميزة بطبولها الخاصة وتخللها أغنيتان مصريتان أغنية لورة “أكدب عليك” ألحان الموجى الذى كان له نصيب الأسد فى أغانى هذه السهرة كما سوف يتضح وأغنية عبد الحليم “رسالة من تحت الماء ” أشعار نزار قبانى وألحان الموجى و والمطرب بالرغم من انه صوته محدودجدا يسير على خط لحنى واحد لايعلو ولا ينخفض إلا انه مفعم بالإحساس الذى يتميز به الشعراء واتضح هذا جليا فى الأغانى الذى كتب كلماتها واختياره للأغانى غير موفق مع طبيعة صوته وخاصة فى الأغانى المصرية فكانت رتيبة جدا وفقرته جاءت طويلة كما انه لايحفظ كلمات لحن واحد من بداية فقرته حتى نهايتها لم تغادر عيونه الورق الذى أمامه ولكن الفرقة المصاحبة بقيادة المايسترو وليد فايد الذى قاد كل برنامج الحفل كان متميزا جدا أستطاع ان يمسك بزمام الامور ويتحكم جيدا فى العازفين ويغطى على كل عيوب الأداءالغنائى
وكان هناك إنسجاما فى الأصوات رغم كثرة الوتريات بطريقة مبالغ فيها وأيضا آلات النفخ ولكن كان هناك إلتزام بالتوزيع وإستثمار جيد لنغمات الآلات بشكل متوازن ومدروس مع دقة شديدة فى أداء اللحن والحرص على المقدمات الموسيقية للأغانى لإظهار مهارة عازفيه وهذا ظهر طوال البرنامج عقب ذلك جاءت الفقرات كثيرة
حيث دخل الفنان عمر خيرت ومعه بعض من أفراد فرقته مثل المبدعة وخفيفة الروح عازفة الماريمبا نسمة عبد العزيزوعازفة الهارب المتميزة منال محى الدين وقدم لنا الموسيقى التصويرية التى يتجاوب معها الجمهور بالتصفيق وأختار هذه المرة أن يقدم ألحانه الغنائية فشدا الكورس مطلع أغنية “زى ماهى حبها” بالتبادل مع الموسيقى والآهات من الصوت البشرى فى توزيع جميل يحسب للمايستروالذى طوال فقرة خيرت يظهر صوت البيانو ليكون بطل رغم آلات النفخ الكثيرة وجيش الوتريات
ثم صعدت ريهام عبد الحكيم على المسرح لتغنى الأغنية الشهيرة “فيها حاجة حلوة “كلمات أيمن بهجت قمر الذى كان حاضرا الحفل وتم إعادتها بناء على طلب الجمهور وكعادة ريهام وقدمتها بدقة كانت البداية أيضا مع الكورس
ثم دخل محمد منير المسرح حاملا ذراعه بالجبس حيث تعرض لحادث ورغم هذا أصر على الحضور وكان معه بعض عازفيه أيضا ولكن لم يشدوسوى بأغنيتين اغنية “علمونى” والتى البطل فبها البيانووالترومبيت والثانية أغنية نجاة “أنا با عشق البحر” كلمات عبد الرحيم منصورألحان هانى شنودة الذى كان أيضا من التجوم الذين حضروا الحفل ..
جاء الفاصل الثانى التى احيته النجمة شيرين عبد الوهاب لتغنى بعض أغانيها ولكنها أبدعت فى غنائها لأغنية نجاة “عيون القلب” كلمات الأبنودى وألحان محمد الموجى وقد أستطاع المايسترو الذى يعد بطل الحفل الحقيقى حيث اعطى فرصة للعازفين السوليست لاظهار المهارة واستمتعنا بالعزف المنفرد على القانون للعازف القدير صابر عبد الستار وعزف أكثر من مرة على ألة الكمان ثم ختمت باغنية “على بالى” وكانت شيرين موفقة وغلب الاحساس على أدائهاوايضا تؤدى الاغانى بتعبير جسدى وتتمايل مع اللحن الذى جعلنا ننسى انها ايضا تنظر احيانا فى الورق امامها ولاتحفظ الكلمات ..ولكن من الملاحظات الهامة والطيبة أن مطربى الحفل حرصوا على تقديم اغانى للرواد ولم يكتفوا بأغانيهم الخاصة مما يمثل تحية للأجيال السابقة بالنسبة للعازفين معظمهم نجوم فرق الموسيقى العربية والاوركسترات المصرية واذكر منهم على سبيل المثال عازف الكمان حمادة الموجى وعازف الأبوا وسام أمين وعازفة الفلوت صفاء الجندى كما يستحق المخرج التليفزيونى للحفل كل التحية على كادراته الخاصة على العازفين وكأن امامه مدونة موسيقية وأيضا الحرص على كتابة المعلومات على الشاشة .. واخيرا الحفل فى إطار الترفيهة يعد جيدا ونتمنى فى الحفلات القادمة أن تضاف الثقافة للترفيهة لنشعر بثمار التعاون ..
التعليقات مغلقة.