أكد الأستاذ الدكتور نظير، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية أن انتشار وسائل الإعلام الجديد وفي مقدمتها وسائل التواصل الاجتماعي في ظل الأزمات، ربما تسهم في خلق أزمة أو معالجة أزمة، وهو ما يحتم على مستخدميها التزامهم بالمسؤوليات والمعايير الأخلاقية، لافتًا إلى أهمية مصداقية وسائل الإعلام الجديد في تناولها للأزمات وإدراكها للدور الوطني والحياد في نقل الأزمة والتعريف بها والتعامل معها بموضوعية بالتنسيق مع أجهزة الرأي العام والرجوع إلى المصادر الأصيلة للمعلومات.
وأضاف أمين مجمع البحوث الإسلامية أن تفاقم الأزمات على كافة المستويات يضع وسائل الإعلام بمستوياتها المحلية الوطنية أمام مسؤولياتها كركن أساس لمواجهتها وفق أسس وآليات، حيث أصبح إعلام الأزمات تخصص له مكانته في العصر الحاضر.
وأشار أمين عام مجمع البحوث الإسلامية إلى أن الأزهر الشريف يواصل دوره الذي بدأه منذ قرون؛ لتتحول مسيرته العلمية من الجامع إلى الجامعة، آخذًا في اعتباره مسايرة الواقع الرقمي والتكنولوجي في التعليم عبر مناصاته الافتراضية، وأيضًا في التعامل مع ما يواجه العالم من أزمات تحتاج إلى المعرفة والتوعية بالاعتماد على المنصات الإلكترونية لقطاعات الأزهر على المستوى الدعوي والعلمي والبحثي، مما يثبت أن الأزهر له أذرع تستطيع التعامل مع الأزمات.
وفي ختام كلمته قدم أمين مجمع البحوث الإسلامية شكره بهذا المحفل العلمي الذي نظمته كلية الإعلام، والذي يؤكد الدور النشط للكلية في ممارسة دورها التعليمي والثقافي ومواكبتها للقضايا المستجدة على الساحة من منطلق تخصصها الإعلامي.
التعليقات مغلقة.