فى البداية حاولت الربط بين حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي
على إنتقاء أفضل العناصر التي تنوي الانضمام للقوات المسلحة
( وقد شاهدناه عندما حضر بنفسه بعض من اختبارات كشف الهيئة للمتقدمين للالتحاق بالكليات العسكرية )
وبين ما جاء على لسان إسراء عبدالفتاح
في مكالمتها مع صديقها أن العقبة الوحيدة أمامهم هي الجيش ومعلوم أنه رأي كل التيارات المتطرفه ..
أيضا الربط بينه وبين الخطوات العملية التي شرعت فيها جماعة الإخوان في السنة التي تولوا فيها الحكم وحرصهم الدؤوب على عمل اختراقات مؤثرة داخل الجيش تضمن ولاء هذه القوات لنظام حكمهم بعد فترة من الزمن
الكلام عن دور الجيش في الحفاظ على وحدة وسلامة الأوطان لا يحتاج إلى توضيحات كثيره ..
فقط نظرة بسيطة إلى ما فعله الجيش في مصر بعد أن كنا قاب قوسين
أو أدني كما حدث في بلدان عربية كبيرة لها وزن وثقل تفككت
عندما اختل فيها دور الجيوش الوطنية سنفهم دون عناء ما جرى ويجري الآن
لكن هل هذا الكلام له شواهد حقيقية على الأرض أم أنه مجرد هواجس وخيالات ؟ ..
ليست خيالات وهذه بعض من محاولات تحطيمه
السخرية الدائمة من الجيش ومحاولات لا تتوقف لهز ثقة الشعب في جيشه ..
فتذكر جيش المكرونة يا منى ( البرادعي ) ..
جيش المرضعات في أزمة لبن الأطفال ( باسم يوسف ) ..
رائد مقاتل خط جمبري يافندم أو شعب بيحب الزفارة ( قناة الشرق ) .. كحك الجيش .. جهاز الكفتة ..
توزيع كراتين لشراء الأصوات قبيل الانتخابات ..
إلخ – التشكيك في نزاهة وأمانة قادة الجيش بأشكال عدة منها :
التضخيم المتعمد لرواتب القيادات بشكل مبالغ فيه بهدف إثارة الناس – الجيش تعدى على وظيفة القطاع الخاص في المشاريع التي يقيمها واحتفظ بها لنفسه – الجيش يحتفظ بخيرات تلك المشاريع فلا يستفيد منها المواطن – انتشار الفساد في القطاع المدني داخل الجيش
( محمد علي ) ….. إلخ
محاولة سيطرة جماعة الإخوان المسلمين على الجيش في سنة حكمهم .. كان المخطط الأكبر لضرب نقطة القوة التي لدى هذا الجيش من خلال تغيير ولاءاته وعقيدته القتالية ..
حتى إستدعاء اللواء أ . ح عبدالفتاح السيسي نفسه لتولى وزارة الدفاع تم على اعتبار أنه رجل الإخوان في الجيش وكانوا جميعا يمدحونه بألطف العبارات ونظموا فيه قصائد شعر لتعميق شعبيته ليكون أداتهم المستقبلية في السيطرة على القوات المسلحة
هل يوجد خلاف على ذلك ؟! ..
التسجيلات على اليوتيوب لمن أراد .. –
التوسع المبالغ فيه في قبول أبناء جماعة الإخوان في الكليات العسكرية جميعها كان لتثبيت هذه السيطرة بعد تولى قيادة أفرع القوات المسلحة ولو بعد عدة سنوات ..
سياسة النفس الطويل التي تتبعها عادة جماعة الإخوان ..
ولا تنس أن المنسي وهشام عشماوي كانا زميلين في نفس السلاح ونفس الكتيبة ..
هذا ثبت على المبدأ والثاني إنزلق إلى حضيض الخيانة بسبب هذا الفكر الضال المنحرف الذي كان يريد الانتشار بين صفوف القوات المسلحة .. – العمل على إنهاك الجيش بتشتيت جهوده بالقتال في عدة جبهات بشكل متواصل
لا يتوقف من كافة الجهات .. خصوصا من ناحية الغرب
( التدخل التركي في ليبيا ) ومن الجنوب ( السودان )
لاستحالة التحكم الكامل في ضبط هذه المداخل الحدودية المترامية الأطراف ومنع إدخال السلاح والرجال
توجيه السلاح الليبي ونقله من المخازن الليبية ليخزن في مخابئ سرية في مصر ..
كان يتم بواسطة تريلات ضخمة عقب سقوط نظام القذافي ..
متى وأين وضد من سيتم إستخدام هذا الكم الرهيب من الأسلحة ؟!
عموما ظلت جهود تفكيك هذا الجيش وزرع بذورالفرقة بين أفراده ومحاولة تغيير ولاءاته هدفا إستراتيجيا عملوا عليه بكل جد لأنه سيكون مفتاح الشفرة للحصول على الجائزة الكبرى .. سقوط مصر ! ..
أفلحت المؤامرة في العراق وسوريا واليمن وليبيا وإلى حد ما في تونس وفشلت في مصر .. لماذا ؟
لأن ببساطة مصر تملك جيشا وطنيا خالصا عقيدته لله والوطن ..
لم يكن طائفيا أو مذهبيا كجيوش تلك الدول .. الخلاصة .
هذا بلد كبير ومهم مرصود من قوى الشر لذلك فالهواة يمتنعون وكذلك المغامرون عن إعتلاء كرسي الحكم فيه ..
أغنية قالوا ايه علينا
التعليقات مغلقة.