بقلم : جمال البدراوي.
للأسف مع الحالة الاقتصادية العالمية التي تمر بعافيه حبتين.. نجد فقاعات بشرية حقيرة تظهر علي سطح المجتمع تعربد وتفسد وتدمر في اساسياته وقيمة وعاداته الثمينة المعروفة اذا ما طبقنا المثل القائل كل إناء ينضح بما فيه فتجد هذا الجائع والمشوه نفسيا واخلاقيا يعيث فسادا في الأرض فيحاول ان يفرض اسلوب بيئته القذرة وأصله الواطي وتربيته المنحطة علي المجتمع ..بمعاونه من هم علي شاكلته ..سواء محامي فاسد او قروي ديوث ساذج.. اقول ذلك لأننا اصبحنا بحسن نيه نساعد النصاب دون قصد في ان يكون في مقدمة المشهد المجتمعي ونقوم بإلباسه ثوب غير ثوبه البالي المدنس بأقذر أخلاقيات البشر بعد منحه ثقتنا البلهاء التي نضعها في غير محلها ..واذكر قول أحد مدراء رجال الأمن والبحث الجنائي الكبار لي.. لابد علي كل مواطن ان يتحري قبل الخوض في إعطاء الثقة في هذا الزمان فلقد أصبح النصاب وأصحاب الذمم الخربه أضعاف أضعاف أعداد شرفاء هذا المجتمع واولاد الناس فمهما كان فارغي البطون واصحاب الذمم الخربة لن يعطوا الا ما هو متأصل فيهم وبدأوا حياتهم به ..فلا نتعجب اذا رأينا نصاب يضع اسم احد افراد عائلته ويعطيه لقب ( شهيد ) علي مسجد بعد النصب علي مؤسس المسجد الذي أقامه لوجه الله تعالي ..والذي يمنحه الفرصه دون قصد في استغلال ذلك التفكير الشيطاني في الايقاع بضحاياه مستغلا طيبه وعمل اهل الخير الحقيقيون من اجل الله فمن منا يظن ظن السوء في شخص يدعي انه اقام مسجد ووضع لافته علي بابه ليعلن ذلك وننسي ان من يعمل الخير لا يعلن عن نفسه ولكنه النصاب الذي يصنع سياج زائف حوله لكي يوقع كل يوم فريسه جديدة ..فلا نتعجب اذا ما رأيناه يستغل فقر شخص ما مقابل ان يرافق زوجته المنتقبه ويغويها ويزلج بها للرزيلة …فلابد من فضح هذه النوعية هي الاقذر من بني البشر .. فلابد من مساعدة أنفسنا اولا واخيرا ( فلا يغير الله بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم ) لابد من نبذ هذه النوعيات وكشفها وفضحها واسقاط ورقة التوت عنها وردعها بوضعها في مكانها الطبيعي وطردها وطرد من علي شاكلته من بيننا..والابلاغ فورا عنها.. فالصامت عن الحق شيطان اخرس ..لابد من تضافر جهودنا لنطهر مجتمعنا من مثل هذه النوعيات التي أصبحت أبرز علامات اقتراب الساعة ..فلابد من الكشف الجنائي وايضا السؤال بتمعن وبفحص ولا نترك ذرة شك قبل أن نخطو الخطوة في تعاملنا مع البشر ..وفي الاطلاق صدق قول الله تعالي ( لا يحيق المكر السئ الا بأهله إنما بغيكم على أنفسكم ) بسورةيونس 23 وفي سورة الأنفال يقول المولي عز وجل .( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ) صدق الله العلي العظيم..احذروا قبل فوات الأوان اذكركم واذكر نفسي معكم بعد ان غفوت فأنا لست معصوما من الخطأ ..فعلوم وتجارب الحياة والقانون الإلهي يحسم الموضوع في نهايته لمثل هذه النوعيه من الفئات الضالة المتدنيه مثل هذا المثال الحي بيننا الذي تحول من فني تركيب وصلات الدش الي صاحب مئات الملايين من عرق وجهد ضحاياه فنجده يأوي الخارجين عن القانون من ابناء قريته سواء مجرمين او إخوان متأسلمين وارهابيين بالطبع تم الابلاغ عنهم وعنه ..فنهايته محتومة ما بين السجن او الموت مقتولا بسبب جشعه وطمعه الذي يعميه يوما بعد يوم بعد اكل حقوق البشر وهذا بلاغ لمن يهمه الأمر ..واللهم احفظنا ..!!
التعليقات مغلقة.