موقع اخباري شامل صادر عن مؤسسة تحيا مصر

عبدالكريم مقيق… العالم النووي الذي يحمل مشروع إنقاذ ليبيا

0

كتب : ماهر بدر

في الوقت الذي تمر فيه ليبيا بأشد مراحلها السياسية والاقتصادية تعقيدًا، يبرز اسم الدكتور عبدالكريم مقيق كمرشح لرئاسة الحكومة بطرح مختلف يجمع بين الخبرة العلمية العميقة والرؤية الوطنية البناءة. هو ليس رجل سياسة تقليدي، بل عالم نووي ومهندس كهربائي تدرّج في مراكز علمية مرموقة، ويمتلك سجلًا مهنيًا مشرفًا في الداخل والخارج، مما يجعله أحد أبرز الأسماء القادرة على قيادة البلاد نحو الاستقرار والتنمية المستدامة.

سيرة علمية حافلة ومهنية مشرفة

حصل الدكتور عبدالكريم مقيق على شهادة الهندسة الكهربائية من جامعة كاليفورنيا عام 1980، وعاد إلى ليبيا ليخدم بلاده من بوابة مركز البحوث النووية في تاجوراء، حيث ساهم في تطوير القطاع النووي السلمي، ثم أشرف لاحقًا على تفكيك البرنامج النووي الليبي في فترة حساسة من تاريخ البلاد.
هذا الدور لا يعكس فقط كفاءته العلمية، بل أيضًا حكمته السياسية وقدرته على التعامل مع الملفات السيادية المعقدة.

مشروع وطني واقعي وطموح

ما يميز ترشح الدكتور مقيق هو مشروعه الوطني الطموح والمبني على أسس علمية. فهو يدعو إلى:
• إطلاق مشاريع اقتصادية صغيرة ومتوسطة لدعم الشباب وخلق فرص عمل.
• إعادة بناء البنية التحتية التعليمية والصحية وفقًا للمعايير الدولية.
• تحفيز الاستثمار المحلي والأجنبي ضمن أطر شفافة وآمنة.
• إعادة هيكلة القطاع العام وتفعيل الحكومة الرقمية للحد من الفساد.

قريب من الشعب… وعدو للفساد والمفسدين

من أبرز ما يُحسب للدكتور عبدالكريم مقيق هو قربه من الشعب واهتمامه العميق بمعاناته اليومية. فهو يدرك أن الليبيين قد أنهكتهم سنوات الحرب والفساد والتهميش، ولذلك وضع محاربة الفساد والمفسدين في صلب مشروعه الوطني، مؤمنًا بأن لا استقرار دون عدالة، ولا تنمية دون محاسبة.

يقف على مسافة واحدة من الجميع

في مشهد سياسي يموج بالصراعات والانقسامات، يحرص الدكتور عبدالكريم مقيق على أن يقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف، محليًا ودوليًا.
فهو لا ينحاز لأي طرف سياسي أو جغرافي، بل يضع مصلحة ليبيا فوق كل الحسابات، ويؤمن بأن الحل الحقيقي يكمن في الوفاق الوطني والانفتاح المدروس على المجتمع الدولي بما يخدم الأمن والسيادة الوطنية.

تمكين الشباب والتعليم والاحتواء المجتمعي

يولي الدكتور عبدالكريم مقيق اهتمامًا بالغًا بشريحة الشباب، مؤمنًا بأنهم مستقبل البلاد ومحورها الحقيقي للنهوض. وهو يضع ضمن أولوياته:
• خلق فرص علمية واقتصادية للشباب عبر التدريب، والدعم للمشاريع، وبرامج الابتكار.
• تطوير منظومة التعليم، وربطها بسوق العمل، وتشجيع البحث العلمي كمحرك أساسي للتنمية.
• الاهتمام بذوي الإعاقة وذوي الاحتياجات الخاصة، ودمجهم بشكل كامل في الحياة الاقتصادية والاجتماعية من خلال تشريعات عادلة وبرامج دعم حقيقية.

رؤية اقتصادية لتنويع الدخل والتنمية المتوازنة

من النقاط الجوهرية في برنامج الدكتور عبدالكريم مقيق هو تبنيه لرؤية استراتيجية لتنويع مصادر الدخل الوطني، وتقليل الاعتماد على النفط كمصدر وحيد.
ويرى أن ليبيا تمتلك موقعًا جغرافيًا مميزًا يمكن استثماره في التجارة، والنقل، والطاقة، والسياحة، كما أن المناخ المتنوع والمساحات الشاسعة تتيح إطلاق برامج تنمية سكانية واقتصادية تمتد إلى كل ربوع ليبيا، لا تترك منطقة مهمشة أو منسية.
هذه الرؤية تفتح آفاقًا جديدة لتنمية متوازنة وشاملة تحقق العدالة الاقتصادية والاجتماعية.

شخصية توافقية تجمع بين الخبرة والاستقلالية

من الملفات ذات الاهميه في برنامج الدكتور عبدالكريم امقيق دعم الحريات العامة وحقوق الإنسان في ليبيا بدعم المؤسسات الوطنية والدولية العاملة في مجال حقوق الانسان والهجرة الغير النظامية والتعاون مع الدول الصديقة والشقيقة لمعالجة ملف الهجرة واللاجئين وفقاً للمعايير الوطنية والدولية المتعلقة بالمهجرين والهجرة غير النظامية
بعيدًا عن المحاصصة السياسية والاستقطاب الحزبي، يظهر الدكتور مقيق كشخصية توافقية وطنية مستقلة، لا تنتمي لأي تيار أيديولوجي ضيق، بل يضع ليبيا فوق كل اعتبار.
وبينما تتنازع الأطراف المتصارعة على السلطة، فإن وجود شخصية بمثل هذا الرصيد العلمي والوطني يفتح أفقًا جديدًا للحوار السياسي الجاد والانتقال السلمي للسلطة.

خاتمة

إن ترشح الدكتور عبدالكريم مقيق لرئاسة الحكومة لا يمثل فقط خيارًا سياسيًا، بل فرصة حقيقية لإنقاذ ليبيا عبر قيادة مدنية علمية نزيهة وذات رؤية. في زمن تُدار فيه الأوطان بالمصالح، يقدّم مقيق نفسه كرجل دولة يعلي مصلحة الوطن والمواطن، ويحمل مشروعًا قابلًا للتنفيذ، ومبنيًا على الكفاءة والشفافية والتخطيط.

ليبيا اليوم لا تحتاج إلى شعارات، بل إلى رجال بحجم عبدالكريم مقيق… رجل قريب من الناس، صادق في حبه للوطن، يقف على مسافة واحدة من الجميع، حازم في مواجهة الفساد، مهتم بالشباب والتعليم، ويملك رؤية تنموية شاملة تشمل كل الليبيين وكل الجغرافيا الليبية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.