سألني صديق : ماذا تستفيد من تلك ( اللايفات ) التي تأخذ منك الوقت والمجهود في التحضير والإعداد واختيار الموضوعات – ثم – هل كان لها تأثير في جمهور المُشاهدين والمتابعين لك ؟
أردت أن تكون إجابتي ( موثّقة ) باستعراض بعض ما قمت به مِن طرح موضوعات .. أمّا عن تأثيرها .. فأترك الحُكم لمن شاركوا فيها ومن سمعوها وتفاعلوا معها .. ولكنني علىَ يقين بأنني ساهمت مع العديد من الشخصيات في إحداث حِراك إيجابي .. وفي عرضي هذا لا أنحاز إلىَ نفسي – بل – أنحاز إلى إنجاز – أسبوعي – أحكي لكم بعض تفاصيلُه :
انتشر برنامج اللايف .. الذي بدأ باسم لايف مع طارق وشيرين .. وتعدّدَت المواضيع وانتشر أكثر وأكثر .. وكثرت المداخلات فلم ينحصر اللايف بيني وبين شيرين فقط ولم يكن لايف عادي ، بل كان يسبقه مجهود من التحضير والإعداد والإخراج مع إضافة بعض الأغاني والفيديوهات ، وكانت الموضوعات عن عقوق الأبناء وعقوق الآباء فكانت المفاجأة للجميع .. إذا كان هناك عقوق أبناء فكيف يكون عقوق الآباء .. وبدأت تدخل معنا وتشارك سيدّات يعملن في مجال الصحة النفسية والأسرية ، إضافة لعديد من الإعلاميين والمستشارين.
.. ثمّ شاركت معي الإعلامية والكاتبة أسماء حامد والمستشارة القانونية هايدي حيث أن في محاولات لكشف المسؤولية القانونية لتجاوزات الأب والأبناء والأزواج .. وتكلّمنا عن الغُربة فكانت من أنجح اللايفات التي أبكت المشاهدين لأننا نخاطب النسبة الأكبر من المغتربين والمهاجرين فكانت تتحدث عن مشاعرهم وإحساسهم بالغربة بعيداً عن الأهل ، وكيف كان عقوق الأهل وعدم التواصل يؤثر فيهم وكيف تقطعت أواصر العلاقات الأُسرية بهذا التباعد والهجرة والغُربة .. وكان من بين المتحدّثين معنا الإعلامي علاء خليل ، ومن رموز الجالية الأستاذ جمال الشوربجي والمستشار محمد عبد العليم والأستاذ متولّي حسين .. أخشي وأنا أتكلّم عن البرنامج أن أنسي أو يسقط منّي اسم بارز من الأسماء التي ساهمت في إثراء هذا البرنامج .
.. تكلّمنا عن الحب ولايفات كلمه في غنوه حيث ، كُنّا نقدِّم غنوه لفنان أو فنانة قديرة ونتحدّث عن كلمات الأغنية في رسالة منّا إلي المجتمع من أجل القضاء علي التلوّث السَمعي الذي حدَث في هذه الأيام !!
.. تطرّقنا إلىَ موضوعات عن المؤلف والمُلحن وتاريخهم ، فتنوّعت الأعمال بين تثقيف فني وعلمي وبصحبتنا متخصّصين في مجال الطب النفسي والصحة الغذائية فتحدّثنا عن أضرار الإكثار من تناول بسكوت العيد مع الشاي بحليب في ليلة عيد الفطر ، ومع الدكتورة يارا تحدّثنا عن أمراض السرطان وأضرار أكل العيش الفينو
.. ولم ننسي أبدا وطننا الكبير العظيم فكانت مشاركتنا الكبيرة في حثّ المصريين المقيمين في المملكة العربية السعودية للنزول والإدلاء بأصواتهم في انتخابات الرئاسة وانتخابات مجلس النواب ، لأنّها مسؤولية كل مواطن في اختيار من يمثّله ، ثم كانت التغطية الكاملة للانتخابات الرئاسية والتي كُنّا فيها أول لايف يخرج من المملكة العربية السعوديه ويتم عرضُه في جميع أنحاء مصر ليتجاوز مشاهدته ال ١٠٠٠٠٠ مُشاهدة ، لم نتأخر حتّىَ في تكريم شهداءنا وشهداء الجيش والشرطة فكان لايف عن الشهيد الذي أيضا أبكي جميع المشاهدين .. ولم نترك مناسبه وطنيه إلاّ وشاركنا فيها مثل احتفالات أكتوبر المجيدة .
حتي كورونا كان لنا معها حوارات .. كما ناقشنا ضغط الأسرة علي الفتاه لتتزوج ما لا تريده بالغصب أو الضرب أو الترهيب
.. تكلّمنا عن التلوّث السمعي وتلوّث العين .. وتحدثنا عن تلوّث النيل وكيف ساهم الشعب وأصحاب المصانع في تلويث النيل ومياه الشُرب!!
تكلّمنا عن الجالية المصرية في السعوديه وحالات التفكك وفي محاولة لمّ الشَمل تكلّمنا عن القنصلية وتقصيرها .. وأيضاً مجهوداتها فكما نشير إلي السلبيات نبرز المجهودات والابداعات.
تكلّمنا ولم نصمت عن كل السلبيات وكيفية محاربتها والإيجابيات وكيفية الإبقاء عليها وتنميتها .
تكلّمنا ودافعنا عن الفنانة شيرين عندما تحدّثت عن بلهارسيا النيل وهجوم الشعب والنقابة عليها ودافعنا عنها لأنها لم تخطيء في النيل بقدر خطأ هؤلاء اللذين يرمون فضلاتهم ويتبَوّلون في مياه النيل ولا ننسي هنا مشاركات المستشار شريف رستم بالإعداد الجميل لهذه الحلقات وحلقات أخري كثيرة
.. ولا ننسي مشاركة محسن بيه طاحون في مشاركته الوحيدة الجميله وهبه السيسي وأخيرا الدكتورة إيمان طرخان طبيبة أمراض النساء والولادة
قد تكون فاتتني بعض الحلقات ولكن قد يكون في مجملها وأكثرها في صالح البيت والأسرة والمجتمع
الحمد لله البرنامج كان متنوِّع في الموضوعات والمشاركات ، وكان مواكباً لجميع الأحداث في الوطن وخارجها
تلك رسالتنا ولازالت .. وها نحن نستكمل مسيرتنا معكم في احتفالات أكتوبر بمشاركه سيّدة فاضلة من أبناء بور سعيد التي عاصرت حرب ٥٦ و٦٧ وأكتوبر المجيدة في انتظار حلقتنا القادمة معها لتحكي لنا تلك مالم يُذاع أو يُنشر مِن ذكريات
التعليقات مغلقة.