كتب/ جمال البدراوي ومحمد العبادي
(شينخوا)
أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ عن إسهامات الصين المحددة وطنيا لعام 2035 في كلمة عبر الفيديو أمام قمة الأمم المتحدة للمناخ 2025 في نيويورك اليوم (الأربعاء) بالتوقيت المحلي.
وفي سياق إشارته إلى أن هذا العام يوافق الذكرى الـ10 لاتفاق باريس، وهو عام محوري بالنسبة للدول لتقديم إسهاماتها الجديدة المحددة وطنيا، وأن حوكمة المناخ العالمية تدخل مرحلة رئيسية، قدم شي المقترحات الثلاثة التالية.
أولا، قال شي إنه من المهم تعزيز الثقة. “التحول الأخضر ومنخفض الكربون هو التوجه السائد في العصر. وبينما تعمل دولة ما ضده، ينبغي على المجتمع الدولي أن يركز على الاتجاه الصحيح، وأن يظل راسخا في ثقته ومثابرا في أفعاله وفي جهوده، وأن يدفع من أجل صياغة وتنفيذ الإسهامات المحددة وطنيا، بهدف ضخ المزيد من الطاقة الإيجابية في التعاون بشأن حوكمة المناخ العالمي”.
ثانيا، دعا شي إلى الوفاء بالمسؤوليات. “يجب التمسك بالنزاهة والعدالة، واحترام حق الدول النامية في التنمية تماما”. وأضاف أن التحول الأخضر العالمي ينبغي أن يسهم في تضييق الفجوة بين الشمال والجنوب بدلا من توسيعها. وشدد على ضرورة التزام الدول بمبدأ مسؤوليات مشتركة لكن متباينة، حيث يتعين على الدول المتقدمة أن تبادر بالوفاء بالتزاماتها بخفض الانبعاثات وأن تقدم المزيد من الدعم المالي والتكنولوجي للدول النامية.
ثالثا، أكد شي أهمية تعميق التعاون، مضيفا أنه يتعين تعزيز التنسيق الدولي في التكنولوجيا والصناعات الخضراء لمعالجة العجز في القدرة الإنتاجية الخضراء وضمان التدفق الحر للمنتجات الخضراء عالية الجودة على مستوى العالم، حتى تتمكن فوائد التنمية الخضراء من الوصول إلى جميع أنحاء العالم.
أعلن شي عن إسهامات الصين الجديدة المحددة وطنيا على النحو التالي: ستخفض الصين، بحلول عام 2035، انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الصافية على مستوى الاقتصاد بنسبة من 7 بالمئة إلى 10 بالمئة من مستويات الذروة، سعيا لتحسين أدائها؛ وستزيد حصة الوقود غير الأحفوري في إجمالي استهلاك الطاقة إلى أكثر من 30 بالمئة؛ وستوسع القدرة المركبة لطاقة الرياح والطاقة الشمسية إلى أكثر من ستة أضعاف مستويات عام 2020، سعيا للوصول بالإجمالي إلى 3600 جيجاوات؛ وستزيد إجمالي حجم مخزون الغابات إلى أكثر من 24 مليار متر مكعب؛ وستجعل مركبات الطاقة الجديدة هي السائدة في مبيعات المركبات الجديدة؛ وستوسع السوق الوطنية لتداول انبعاثات الكربون لتغطي القطاعات الرئيسية ذات الانبعاثات العالية؛ وستؤسس بشكل أساسي مجتمعا متكيفا مع المناخ.
وأكد شي أن هذه الأهداف تمثل أفضل جهود الصين بناء على متطلبات اتفاقية باريس، مضيفا أن تحقيق هذه الأهداف يتطلب جهودا مضنية من جانب الصين نفسها وبيئة دولية داعمة ومنفتحة، وأن الصين لديها العزم والثقة للوفاء بالتزاماتها.
وقال شي إن الاستجابة للمناخ مهمة ملحة لكنها طويلة الأمد، داعيا جميع الأطراف إلى تكثيف الجهود لتحقيق الرؤية الجميلة للتناغم بين الإنسان والطبيعة، والحفاظ على كوكب الأرض، المكان الذي يسمى الموطن.