موقع اخباري شامل صادر عن مؤسسة تحيا مصر

شهداء اكتوبر لازالوا يدعمون الوطن

بقلم : دكتور نورهان سليمان

لم ولن ننسى شهداء الوطن الذين ضحوا برضا نفس وشجاعةواستبسال ولهفة للشهادة في مختلف الحروب التي خاضتها مصر، واكبرها واهمها حرب أكتوبر 1973 المجيدة
والتى كان نتاجها استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس، واسترداد جميع الأراضي في شبه جزيرة سيناء. واسترداد جزء من مرتفعات الجولان السورية بما فيها مدينة القنيطرة وعودتها للسيادة السورية. والاعظم والاهم تحطم أسطورة أن جيش إسرائيل لا يقهر كما يتشدق القادة العسكريون في إسرائيل، من نتائجها أيضا عودة الملاحة في قناة السويس في يونيو 1975م.
كما مهدت تلك الحرب الطريق لاتفاق كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل والتي عقدت في سبتمبر 1978م على إثر مبادرة الزعيم أنور السادات التاريخية في نوفمبر 1977م وزيارته للقدس.

من بين هؤلاء الشهداء أشخاص لا يعلم الكثير عنهم شىء ، حيث نشرت مجلة «الهلال»، عام 1976 تقريرًا مصورًا بعنوان «في موكب الشهداء»، تتحدث خلاله عن «أبطال الأساطير» في معركة أكتوبر، ومنهم

فاروق نجم أ ول شهيد يسقط في ميدان القتال بعد نكسة 1967، طلال سعدالله.. الطيار الانتحاري قام باقتحام موقع يضم بين أرجائه مجموعة من الصواريخ الإسرائيلية، اللواء الزمر.. بطل الاستبسال،
إبراهيم عبدالتواب.. بطل كبريت حيث تعرضت تلك الكتيبة لحصار دام 134 يومًا، لكنها صمدت وأبعدت العدو عن اختراق خطوط الجيش المصري، فتحي عبدالرازق.. صياد الدبابات
، زكريا كمال.. بطل الفرقة الأولى، حواش.. بطل سيناء، عمر عبدالعزيز.. نسر سيناء،
إسماعيل إمام.. صائد طائرات العدو، غريب عبدالتواب.. بطل الصاعقة، مبارك عبدالمتجلي.. بطل السلة والصاعقة، هزاع ، شومان ،صقّال. أصغر العمالقة، زرد .بطل المشاة، مجدي قلادة.. عامل الكبار، مرتضى.. بطل الممرات، نبيه جرجس.. بطل حقول الألغام، التميمي.. بطل رمي الألغام، السرساوي.. بطل صواريخ البحر،
غنيم.. بطل الزوارق ……

الكثير والكثير ممن قدموا دون مقابل اغلى ما يملك البشر، الأرواح الطاهرة النقية التى لم تعرف غير العطاء والفداء ،
لذا خرج المصريين تهللا إلى ساحات الميادين فى ذكرى افراح أكتوبر، بأفعال وأقوال وطنية لا شعورية ، تنم عن إيمان وعقيدة راسخة بحب الوطن والخوف على استقراره، ليعلنوها مدوية للجميع البقاء للانفع. للاخلاص والتضحية من أجل البناء وحرية الأرض والعرض ، ليخرسوا كل هامس خافت جبان ،يتسرب داخل تراب الأرض الطاهرة كالديدان الضارة المتسلسلة داخل طمى الأرض الغنية النضرة، والتى تنمو على المواد العضوية الميتة كالأوراق المتساقطة من الشجر؛ لتسحبها إلى جحرها وتتغذى منها ، لكن ديدان الوطن قد تتوحش وتنقض على أرضة وابناءة لتنهش خيراتهم لتحيا هى دون النظر إلى الثمن الغالى الذى يضر بالجميع، نعم هناك مشكلات معيشية نعانى منها جميعاً على حد سواء، ولكننا نعلم بأن كل الدواء لة آثارة جانبية.، فلنتمسك بالأمل والتفاؤل لعبور مراحل الشقاء والوباء والابتلاء لأنها بالأحرى مسالك عبور للبناء والتنمية والخير والمستقبل، فما ايسر هدم البناء وما أصعب تأسيس اوتادة وعلو مكانتة، فلنكن جميعاولو على قلب شهيد واحد ضحى بنفسه من أجل أن نبقى جميعاً احرار ونحياخ بكرامة وعزة فى أحضان وطن يجمعنا بخيرة وعزتة.

لكن شهداءنا أبوا الا يستفيق الجميع ويتذكر أرواحهم النقية التى تجلت فى سماء مصر الصافية لتطوف حول الجميع لتذكرنا بالواجب والفداء والمعنى الحقيقي لحب الوطن
رحم الله شهدائنا وعاشت بلادنا حرة أبية

التعليقات مغلقة.