كشف الكاتب الصحفي خيري حسن في كتابه الجديد ” سيد درويش .. المؤلف الحقيقي للنشيد الوطني .. وقائع سرقة معلنة ” ، الصادر عن مؤسسة أخبار اليوم ، عن واقعة سرقة معلنة بالدلائل والوقائع والشهادات الجريمة التي مر عليها أكثر من 50 عاما في حق ابداع الموسيقار العظيم سيد درويش ، وهي الاستيلاء علي كلمات نشيد بلادي بلادي التي أطلقها ولحنها وغناها قبل مائة عام في بداية الأمر قال مؤلف الكتاب : ” سيد درويش .. عاش سيدا .. ومات سيدًا”!.. وسيبقى بعبقريته الفذة.. (سيدًا)!.. فهو السيد ابن السيد درويش البحر مصطفى ـ اسم الشهرة سيد درويش ـ (ولد في 17 مارس 1892 ـ ورحل في 15سبتمبر1923) ـ وهو الفلاح ابن الفلاح، وهو العامل ابن العامل وهو الكامل ابن الكامل وهو اليتيم الحزين ابن الأرض الطيبة والنهر العظيم. وهو ـ في البداية والنهاية ـ ابن الناس الطيبين.. سيد درويش.. نعرفه ملحنًا ومغنيًا وعازفًا وموزعًا وعاشقًا وزوجًا وأبًا. نعرفه ابن (ليل) يحب القمر. وابن (كِيف) يحب السهر. وابن (حظ) يحب الجمال. وابن ثورة ـ ثورة 1919 ـ يحب النضال. ونعرفه مصري ابن مصري ابن مصري، يحب الخير والعدل، الحرية والاستقلال، ويكره الشر والظلم والقهر والاحتلال. نعم قد نعرف عنه كل ذلك ـ وما هو أكثر من ذلك ـ لكن للأسف الكثير منّا لا يعرف أنه كان شاعرًا، كتب الشعر وحفظه ولحنه وغناه. وأوضح الكاتب الصحفي خيري حسن بأنه قد عرفه البعض شاعرًا ، فإن البعض الآخر لا يعرف أنه مؤلف كلمات أنشودة ـ أو نشيد ـ “بلادي بلادي” والذي تم الاستيلاء عليه مع أغانٍ أخرى -بالتزوير الصريح الفاضح- بعدما قام الشاعر محمد يونس القاضي (1888 ـ 1969) باعترافه هو شخصيًا ـ وبشهادة مزورة، تحت زعم أنها وثيقة صادرة من المحكمة المختلطةـ رغم أن تاريخ إصدار هذه الوثيقة التي بها استولى على إبداع سيد درويش ـ وفي القلب منه نشيد “بلادي – بلادي” ثبت ـ وسوف يُثبت -هذا البحث- أن يوم إصدارها كان عُطلة رسمية في دواوين الحكومة المصرية.. وأن سجلات مركز الدراسات القضائية بالعباسية – ومصلحة الشهر العقاري) – ولقد ذهب إليهما المؤلف للبحث وتقصي الحقائق فلا يوجد بهما أو في غيرهما أي مستند رسمي يخص هذه القضية. وهذا ما سوف تكشف عنه (وثائق وحقائق واعترافات وشهادات) هذا الكتاب. وإن كان سيد درويش، يُعد موسيقار القرن العشرين في الوطن العربي، فإن هذه الجريمة -جريمة سرقة كلمات – “بلادي.. بلادي” – وغيرها من أعماله – تُعد أحد أهم جرائم القرن العشرين الأدبية في الوطن العربي!
التعليقات مغلقة.