موقع اخباري شامل صادر عن مؤسسة تحيا مصر

سقوط عصابة السطو المسلح علي مكتب بريد الشيخ زايد رغم أستخدام ( الكمامه ) !!

في أقل من أسبوع

كتبت : عبير عطر
لا توجد جريمة مكتملة الأركان ولا يستطيع المجرم مهما كان ذكاءه الا يترك خلفة خيط ولو بسيط للأرشاد عنه وبالرغم من أستخدام ( الكمامة ) كقناع لأفراد العصابة إلا أن عين الشرطة المصرية كانت واعية ومستيقظة وأستطاع شباب ورجال أمن مصر الواعي السيطرة وإسقاط عصابة السطو المسلح علي مكتب بريد الشيخ زايد في نهار الشهر الفضيل غير عابئين بحرمة الشكر الكريم وبالفعل وفي أقل من أسبوع وبعد التوجيهات السريعة من اللواء محمد عبد التواب مدير مباحث الجيزة لعناصر البحث الجنائي بفحص مسرح الحادث بدقة وتتبع خط سير هروب الجناة لتحديد هويتهم وضبطهم سريعا وبالانتقال إلى قسم شرطة أول الشيخ زايد -القريب من مكتب البريد- عقد اللواء مدحت فارس نائب مدير مباحث الجيزة اجتماعا بفريق البحث بمشاركة العميد علاء فتحي رئيس قطاع أكتوبر والعقيد أحمد نجم مفتش الشيخ زايد بحثوا خلاله خطة البحث المقرر تنفيذها وتوزيع الأدوار.
وفي اجتماع مصغر ترأسه الرائد كريم سمير رئيس المباحث بمعاونيه خاصة النقيب مجدي الحمزاوي وزملاءه لوضع اللمسات الأخيرة لخطة العمل أملا في الإيقاع بمرتكبي حادث السطو
قام الحمزاوي بمناقشة العاملين بمكتب البريد والذي اكتشف مع زملاءه من رجال المباحث أن الواقعه تعود منذ عام عندما استقدم مسؤولو مكتب بريد الحي الأول بمدينة الشيخ زايد أحد الفنيين لتنفيذ أعمال صيانة كانت المرة الأولى التي تطأ فيها أقدام “محمد” المكتب قبل أن يعود ذاك الشاب لينفذ مخطط شيطاني بعد ظهيرة نهار رمضان
وفي ظهور شرعي عدة مرات تردد خلالها الشاب العشريني على مكتب البريد ما بين استلام حوالة نقدية تارة وإرسال أخري تارة أخرى. لم يدر بخلد أي من العاملين بالمكتب بما يدور في عقل “محمد”.
ومع نهاية شهر أبريل الماضي وتحديدا قبل أذان المغرب بنحو 15 دقيقة كان الحي الراقي على موعد مع حادث سطو مسلح بات حديث الساعة.
سطا تشكيل عصابي يحمل أحدهم سلاحا ناريا “فرد خرطوش” على مكتب البريد واستولى عناصره على 350 ألف جنيه ولاذوا بالفرار مستغلين خلو الشوارع من المارة في ذلك التوقيت.

وكست الوجوه صدمة ممزوجة بالرعب سيطرت على العاملين بمكتب البريد الذين فقدوا معها النطق لعدة دقائق حاولوا استجماع قواهم التي خارت للتو و ظن أحدهم أن الأمر محض مزحة ضمن برامج المقالب الكوميدية حتى استفاق على واقع مرير مع ارتكاب موظفو المكتب خطأ كارثي تسبب في الحادث تبين أنه بعد انتهاء ساعات العمل الرسمية شرعوا في عمل جرد للأموال دون غلق الباب الخارجي الحديدي او تعيين حراسة أو الاستعانة برجال الشرطة وخلال دقائق قليلة كانت كفيلة بانتشار رجال المباحث بقطاع أكتوبر وفريق بحث الشيخ زايد بعد بلاغ عبر شرطة النجدة
عكف الرائد مجدي الحمزاوي وزملاءه أحمد البدري والنقيب إسلام شوق معاوني مباحث الشيخ زايد، على فحص العاملين بمكتب البريد ومراجعة ما التقطته كاميرات المراقبة لاسيما تنبيه قيادات القسم على مسؤولي البريد بتشديد الحراسة على الفرع

أظهرت الكاميرات توقف سيارة ترجل منها 4 أشخاص يرتدون كمامات طبية -تخفي ملامح وجههم- ويحمل أحدهم فرد خرطوش.
وبعد أسبوع كامل لم يذق فيه رجال المباحث طعم النوم ووسط رحلات مكوكية لجمع المعلومات وتتبع خط سير الهروب كللت جهودها بالتوصل إلى أن العقل المدبر للحادث فني صيانة يدعى “محمد 28 سنة” مقيم الشيخ زايد وأنه يتردد على مكتب البريد محل الواقعة باستمرار.

عقب تقنين الإجراءات تمكن النقيبان حسام عبد المنصف وطارق حمزاوي من ضبط المتهم الرئيسي الذي أقر بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه شارحا الوصف التفصبلي قائلا (كل مرة بروح مكتب البريد بشوف الخزنة مفتوحة قدامي ومافيش أفراد أمن ولا أي حاجة فقولت طلعة سهلة..وعملتها )”.
مع إرشاد العقل المدبر عن شركائه انطلقت مأمورية قادها العقيد أحمد نجم والرائد كريم سمير ومعاونيه أحمد البدري وإسلام شوق تستهدف واحدا تلو الآخر.
تم التمكن من ضبط 3 متهمين بنطاق محافظة الجيزة والسلاح “فرد خرطوش” والسيارة المستخدمين في ارتكاب الواقعة وإعادة المبلغ المستولى عليه وتكثيف الجهود لضبط المتهم الخامس الهارب بالتنسيق مع قطاع الأمن العام برئاسة اللواء علاء سليم.

فرحة عارمه اجتاحت صفحات التواصل الأجتماعي المهتمة بأخبار مدينة الشيخ زايد مع تداول نبأ سقوط المتهمين بالسطو على مكتب البريد، موجهين الشكر لرجال المباحث بمديرية أمن الجيزة تحت إشراف اللواء رجب عبد العال والدور البطولي الذي قام به النقيب طارق الحمزاوي معاون مباحث قسم الشيخ زايد في القبض علي عصابة السطو المسلح علي مكتب البريد بالحي الأول الهادئ بمدينة الشيخ زايد وذلك تحت أشراف الرائد كريم سمير رئيس المباحث

التعليقات مغلقة.