بقلم: مها عبد الفتاح
قفزت صورة حارة ميمون القرد التي كان يسكن فيها الفنان هانى رمزى فى فيلم (الزواج بقرار جمهوري) إلي ذهني بما تحتويه الصورة من واقع أليم لا زلنا نعيشه مع بعض المسئولين بالدولة الذين لا يرتقون إلي مستوي القيادة السياسية التي تصل الليل بالنهار وتعمل جاهدة علي رفعه شأن هذا الوطن فنجد فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي يعمل بقوة 1000 حصان ( ماشاء الله ) والمسئولين الذين لازالوا يعيشون في عصر ميمون القرد بقوة ( واحد حمار حصاوي ) عفوا لهذا التشبيه فهول ما رأيته بمدينة مدينة الفسطاط التي كانت محط أنظار العالم منذ أقل من أسبوع مع رحلة الملكات والملوك لهذا المكان وما يضمه المكان من مجمع الأديان بكل مابها من جامع عمر ابن العاص الذي قال المقريزي انه صلى فيه مايقرب من ثمانين من جلة الصحابة رضوان الله عليهم منهم الزبير بن العوام وأبو الدرداء وأبو ذر الغفاري ومن المعالم ايضا الكنيسه المعلقة وحصن بابليون وغيرها من المزارات وكلنا فرحنا عندما شاهدنا نحن سكان المنطقة عندما اقترب موعد افتتاح متحف الحضاره المصريه وزيارة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي تحولت منطقتنا من ( حارة ميمون القرد ) إلي (حارة ميمون بك القرد) ذات الشوارع النظيفة التي ترقي للشوارع ذات الخمس نجوم بالمدن الجديدة ولكن للأسف ضاع الحلم وجاء الكابوس كالعادة كما يحدث دائما عند زيارة الرئيس أو زيارة اى مسئول كبير يتبدل الحال إلي حال ولا في الأحلام والان بعد الافتتاح بثلاث ايام فقط عادت ريما كما يقال لعادتها القديمة وتحولت كما كانت من قبل إلي حارة ميمون القرد فلقد عادت من جديد تلال وجبال القمامة وعاد موقف العربات الكارو وعادت المياة تطفح من جديد وأختفت الزهور بألوانها البديعه وحتي النجيلة الصناعي التي كست وغطت بعض المساحات ..ازيلت وتم رفعها ولا نعرف مصيرها ومصير الأموال التي تم دفعها فيها أعتقد الملايين من الجنيهات تم أنفاقها من أجل مرور هذا اليوم يوم الأفتتاح الذي جعل ميمون القرد يتزين ويرتدي بدله البكوات وبعد يوم واحد فقط خلعوها عنه وأصبح القرد عاريا تماما كما جاء للدنيا حتي بدون ورقة توت تخفي عورته وعورة هؤلاء المسئولين الذين لابد من أن يعاقبوا علي هذه الجرائم التي ترتكب في حق ميمون وأهل حارته .
السابق بوست
التعليقات مغلقة.