الحياة تبدأ بعد الستين، تلك المقولة التى تعنى الأمل والتحرر من عبء الالتزامات والمسئوليات التي كانت تكبل البعض من كبار السن, سواء في العمل أو متابعة الأبناء، وانة بات بإلامكان ممارسه الهوايات، وتحقيق الكثير من الأحلام المؤجلة، و السفر في الرحلات ، و اجتياز المشاعر السلبيةخلال امتع مراحل العمر. هذا بلا شك مادعى إلى الحوار مع الاستاذ الدكتور محمود سيد هاشم المتخصص في رياضة كبار السن بجامعة حلوان،ومؤسس المبادرة المصرية العربية الاولى من نوعها.(كن نشطاً فوق 60) (Be Active +60) . ماهى رياضه كبار السن: والتى عرفها محمود هاشم بانها مجموعة الألعاب الرياضية التي تناسب قدرات ومهارات وخصائص فئة كبار السن وتمارس وفق قواعد وقوانين خاصة بتلك الفئة العمرية، وتهدف لدعم استقلالية كبار السن وتعزيز اندماجهم في المجتمع والمحافظة على الحد الأدنى من مستويات اللياقة البدنية والصحية لديهم من اجل حياة أفضل. لماذا مبادرة كن نشط فوق 60 أطلق هاشم تلك المبادرة لتتماشى مع مسيرة التنمية وفقا لماذكرة، حيث يتسارع العالم بشكل كبير في كافة القطاعات الرياضية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية والصحية، وجميع الفئات العمرية من الجنسين داخل هذا التسارع وجزء منه، ويتأثرون بكل المتغيرات التي تتطرأ على الساحة المحلية والإقليمية والعالمية، وكبار السن فئة شديدة الخصوصية لما تواجهه من تحديات على كافة المستويات “الصحية، النفسية، الاجتماعية، البدنية، والاقتصادية”، وهم في حاجة ملحة إلى مساندة الجهات المعنية في دعم جودة حياتهم بالقدر الذي يسمح لهم بالحياة المستقلة وبكرامة وأمان، والعالم يواجه تحدي تزايد تعداد كبار السن، ووفقاً لتقرير الأمم المتحدة 2020 فإن نسبة كبار السن لسكان العالم، كانت 6% عام 1990، ثم 9% عام 2019، والمتوقع تصل 16% في عام 2030، وجاء قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 106/45 بتخصيص الأول من أكتوبر من كل عام “اليوم العالمي للمسنين”، وبدأت بوضع الخطط واستراتيجيات العمل للحفاظ على كبار السن في حالة نشاط من خلال الرياضة، ومن ثم بدأت الدول إنشاء مؤسسات وطنية لألعاب كبار السن توفر (مسابقات، دورات، بطولات، مهرجانات)..، وأحد ما نأمله كمتخصصين في رياضة كبار السن أن يكون في مصرنا الحبيبة بل والوطن العربي أجمع مؤسسات وطنية ترعى وتنظم رياضة كبار السن في ألعاب رياضية تناسب قدراتهم وميولهم وفق قوانين خاصة بهم سواء على مستوى (التعليم والتدريب والمنافسات) في تلك الألعاب رياضية، لذا جاءت فكرة اطلاق مبادرة رياضية تدعم رياضة كبار السن فوق 60 سنة مؤكدة على أهمية الرياضة في تحقيق الاستقلالية والحد الأدنى من مستويات الصحة واللياقة البدنية وتقليل نفقات العلاج ماهى الترتيبات الخاصة بسباق الطريق أضاف هاشم بأن هنآك عديد من الإجراءات والترتيبات على خطى التنفيذ يستهلها سباق الطريق أو سباق المشي و هو نقطة الانطلاق التطبيقية للمبادرة. والهدف منها تسليط الضوء على أفكار المبادرة وأهدافها م خلال اشتراك أكبر عدد من كبار السن فوق 60 سنة في السباق والسعي للتغطية الإعلامية للحدث وعمل لقاءات مع كبار السن المشاركين في الفعالية ما الهدف من وجود اتحاد خاص برياضة لكبار السن . اكد هاشم أن تلك المبادرة بمثابة خطوة لتأسيس اتحاد خاص برياضة كبار السن، ففي حال نظرنا على مثال واحد فقط في العالم المتقدم نجد أن الولايات المتحدة الأمريكية قد أسست جمعية لرياضة كبار السن في كل ولاية من الـ (50 ولاية) معنية بتنظيم منافسات في 18 لعبة رياضية لكبار السن، ويتم تنظيم أولمبياد كل سنتين في تلك الألعاب على مستوى الولايات يشارك فيها أكثر من 50 ألف من كبار السن، وهذا ما نجده في أغلب الدول المتقدمة، وفي حال بحثنا عن سبب الاهتمام الكبير برياضة كبار السن نجد أن الامر له العديد من الأوجه سواء على مستوى الوفاء لتلك الفئة العمرية على ما قدمته من خدمات وأعمال لأكثر من 40 سنة للمجتمع، أو لأهمية المحافظة على الحد الأدنى من المستويات الصحية لتلك الفئة العمرية الأمر الذي يقلل من النفقات العلاجية على الدولة ماهى أمنياتك لتلك المبادرة مما لاشك أن هاشم يحمل الكثير من الامنيات والطموحات على مستوى المجال الرياضى لكبار السن ، فقد تمنى أن تحظى المبادرة باهتمام وزارات الرياضة في الدول العربية حتى تستمر ولا تكون مجرد خطوة إيجابية يتبعها توقف وخطوة للوراء. نأمل أن نستمر بخطوات ثابتة وفعالة، وبالفعل بدا الامر بعد مرور أيام قليلة من الإعلان عنها في تواصل العديد من المهتمين والمسؤولين في الهيئات الرياضية ببعض الدول العربية من أجل البدء في انشاء اتحادات وطنية معنية برياضة كبار السن وبالفعل نحن نقوم الآن على إعداد لائحة النظام الأساسي ولائحة المسابقات التي تتضمن الألعاب الرياضية المناسبة وقواعد وقوانية تلك الألعاب لمساعدة تلك الدول على إنشاء الاتحادات الرياضية لكبار السن وكيف ترى كبار السن فى المستقبل أضاف هاشم بانة في الوضع الحالي الأغلبية من كبار السن في الوطن العربي عندما تصل إلى سنة المعاش يشعرون بأنه نهاية المطاف وتزداد لديهم المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والصحية والنفسية الامر الذي يعجل بزيادة ظهور أعراض وأمراض الشيخوخة ويجعل الفترة الباقية من العمر تمر في حالة أكثر مرضية وأقل سعادة … ومن وجهة نظري كمتخصص في رياضة كبار السن أن الانتظام في ممارسة النشاط البدني والألعاب الرياضية المحببة والاندماج في فرق رياضية من نفس المرحلة العمرية وتوفر فرص المنافسة المستمرة يعيد كبار السن للحياة من جديد ويساهم بشكل كبير في وقايتهم من الامراض وتأخير أعراض الشيخوخة ويشعرهم بالثقة بالنفس ومن ثم يعيشون حياتهم بأفضل مستويات صحية بعيداً عن الامراض النفسية والصحية.
التعليقات مغلقة.