موقع اخباري شامل صادر عن مؤسسة تحيا مصر

رسالة ماجستير بجامعة الزقازيق تناقش نهاية العالم في الفكر اليهودي

كتب- محمد رأفت فرج
حصل الباحث حسين زكريا محمد مبارك، من قسم الأديان، بمعهد الدراسات والبحوث الأسيوية، جامعة الزقازيق، على درجة التخصص “الماجستير” بتقدير ممتاز، عن رسالته التي قدمها لنيل الدرجة العلمية بعنوان ” نهاية العالم في الفكر القبالي اليهودي”- دراسة تحليلية، وقد تكونت لجنة الحكم والمناقشة من كل من الدكتور حسن حماد، أستاذ الفلسفة، العميد السابق لكلية الآداب جامعة الزقازيق “مشرفاً”، الدكتور صابر أبا زيد، أستاذ الفلسفة الإسلامية والتصوف بكلية الآداب جامعة جنوب الوادي ” مناقشاً ورئيساً”، والدكتور كارم عزيز، أستاذ اللغة العبرية بجامعة حلوان “مناقشاً”.
وأكد الباحث في رسالته على أن الفكر القبالي اليهودي الحلولي الاستيطاني خطر علي الأديان كلها ويأتي في مقدماتها اليهودية حيث انسلخ هذا الفكر من الديانة التي ينتمي لها ليصل إلي أغراضه وأهدافه، مستمداً معظم أفكاره من الغنوصية والصابئة والهندوكية أو الهندوسية ومن الزرادشتية والبوذية وغيرها .
وأوضح أن هناك علاقة وطيدة بين الفكر القبالي الحلولي الإستيطاني والصهيونية، وأنه كان صاحب الترويج الأول لفكرة الأرض الموعودة ومملكة إسرائيل الأبدية خدمة للمصالح اليهودية العالمية، مؤكداً أن هذا يقوم بدور أساسي في إنماء فكرة حلول الإله في الفرد اليهودي وإعلائه علي سائر البشر .
وأوضح الباحث، أن دور الحاخامات اليهود في تشجيع الهجرة اليهودية واستيطان الأراضي الفلسطينية نظراً لعقيدتهم في وعد الله لهم، بالإضافة إلى التوظيف الحاخامي والمؤسسي الديني لفكرة إستيطان الأراضي الفلسطينية، وإنشاء المستوطنات اليهودية، مؤكداً أن عقيدة القبالة اليهودية التي ظهرت في القرن الثاني عشر الميلادي لا تزال موجودة وبقوة في العقلية اليهودية المعاصرة .
وبين أن اليهود يستخدمون كل الحيل والممارسات للوصول إلي غاياتهم ويعملون بمبدأ الغاية تبرر الوسيلة، وأن بُعْد اليهود عامة والقبالة خاصة عن الديانة اليهودية الصحيحة التي جاء بها نبي الله موسى سبب من أسباب ضلالهم وتخبطهم، بالإضافة إلى أن الفكر القبالي اليهودي يستخدم التأويلات الباطنية للوصول إلي المعرفة .
وأوصى الباحث في نهاية رسالته بضرورة التوعية الشاملة بأخطار الفرق والحركات الدينية اليهودية المؤيدة للصهيونية والماسونية، والإكثارمن الدراسات المتعلقة بعلم مقارنة الأديان حتى نكشف النقاب عن التحريف والتدليس، وترجمة الكتب والدراسات التي كتبت باللغة العبرية إلي اللغة العربية حتي يتسنى لنا الوصول إلي حقيقة ما هم عليه .
وطالب بضرورة الحد من خطر التعاون مع المؤسسات المتصلة بالفرق اليهودية الحديثة والتى تهدد أمن ومستقبل الأمة الإسلامية بل والعالم أجمع، ووضع حملات توعية للوقوف فى مواجهة المشروع الصهيونى ترتكز على اهداف واضحة بعيدة عن الغوغائية والتفريط وذلك من خلال المحطات الفضائية والندوات والمؤتمرات التى تقام من خلال المؤسسات الدينية والتعليمية ومراكز الشباب والصحف والمجلات والمطويات .

التعليقات مغلقة.