رئيس أكوا باور مصر خلال مؤتمر مجلس الأعمال المصرى الأسباني : نواصل التوسع في الطاقة المتجددة والتحلية والهيدروجين الأخضر

كتب : هاني رجب

حسن امين : ضخ المزيد من الاستثمارات بالسوق المصري

أكد المهندس حسن أمين رئيس شركة أكوا باور فى مصر أحد أكبر الشركات السعودية المتخصصة فى مجال مشروعات الطاقة والطاقة المتجددة والمنفذة لعدد من المشروعات الكبرى في مصر مثل مشروع بنبان للطاقة الشمسية في اسوان وغيرها . أن مصر تخطو خطوات متسارعة في تنفيذ مشروعات كبرى بمجالات الطاقة المتجددة والتحلية والهيدروجين الأخضر، بما يتماشى مع خطط الدولة لزيادة الاعتماد على المصادر المستدامة للطاقة والمياه وتعزيز فرص التصنيع المحلي.

أشار المهندس حسن أمين خلال منتدى مجلس الأعمال المصري الاسبانى والذى حضره جلالة الملك فيليب السادس ملك اسبانيا ورئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى إلى أن الشركة نجحت بالفعل في تشغيل عدة مشروعات لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، من بينها محطة كوم أمبو بقدرة 200 ميجاوات، إلى جانب مشروعات أخرى تحقق نجاحات كبيرة على أرض الواقع.
وفى بداية كلمة المهندس حسن أمين أشاد بموقف جلالة الملك فيليب السادس ملك اسبانيا الوطنى تجاه القضية الفلسطينية ودعمه لغزة ومعارضته لم يحدث من الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ جرائم ضد الإنسانية في فلسطين
كما أشار المهندس حسن أمين أنه يجري العمل حالياً على تنفيذ مشروع ضخم بقدرة 1100 ميجاوات من طاقة الرياح، والذي يُتوقع أن يكون الأكبر في المنطقة وافريقيا عند اكتماله.، وبذلك تصل استثمارات الشركة حاليا ٢.٢ مليار دولار في مجال الطاقات المتجددة.

أضاف امين أن هناك تعاوناً وثيقاً مع الحكومة لتطوير مشروع استراتيجي للهيدروجين الأخضر ومن المقدر ان تضخ الشركة ما يربو علي ٤ مليار دولار ، وهو المجال الذي يحظى بدعم الدولة من خلال تقديم حوافز استثمارية وتذليل العقبات أمام المستثمرين.
وفي سياق متصل، أوضح المهندس حسن أمين أن ملف تحلية مياه البحر يمثل أولوية قصوى، مشيراً إلى أن مصر تمتلك فرصاً واعدة بفضل امتداد شواطئها الطويلة على البحرين الأحمر والمتوسط.

وأكد أمين أن الدولة لديها خطة طموحة لإضافة 3 ملايين متر مكعب يومياً من المياه المحلاة خلال السنوات الثلاث المقبلة، ترتفع إلى ما بين 8 و9 ملايين متر مكعب يومياً بحلول عام ٢٠٣٥ ، ما يفتح المجال أمام استثمارات ضخمة في هذا القطاع الحيوي.

طالب المهندس حسن أمين بضرورة أن تشمل الحوافز الاستثمارية المطبقة في مجال الهيدروجين الأخضر قطاع تحلية المياه أيضاً، لاسيما أن هذا المجال يحتاج إلى جذب مزيد من المستثمرين وليس المقاولين فقط، معتبراً أن هذه الخطوة ستسرّع من تحقيق أهداف الدولة في هذا الملف الاستراتيجي.

كما شدد المهندس حسن أمين على أهمية تعزيز التصنيع المحلي ليس فقط في مجال التحلية، وإنما في مختلف القطاعات المرتبطة بالطاقة المتجددة والمشروعات القومية، باعتباره السبيل الأمثل لتحقيق الاكتفاء الذاتي ودعم الاقتصاد الوطني.

وأوضح أمين أن مصر تتمتع بميزة نسبية في هذا الجانب بفضل توافر عمالة متميزة ومدربة بتكلفة مناسبة مقارنة بالدول الأخرى، مما يعزز قدرتها على أن تكون مركزاً إقليمياً للصناعة في هذه المجالات.

واختتم المهندس حسن أمين حديثه بالتأكيد على أن السوق المصري سوق واعد ومليء بالفرص الاستثمارية، خاصة في ظل توجه الدولة للوصول بنسبة مساهمة الطاقة المتجددة إلى 42% من إجمالي الطاقة المنتجة، إلى جانب التوسع في مشروعات التحلية والهيدروجين الأخضر، وهو ما يجعل من مصر وجهة جاذبة للمستثمرين خلال السنوات المقبلة.