حالة من الفوضى العارمة أصبحت تجتاح المجتمعات؛ بسبب ما يسمى تغييب الوعي، وكذلك العقل الجمعي، تحاول الدول الكبرى أن تنشر هذا التغييب لأسباب معلوم بعضها ومجهول البعض الآخر، فقسموا العالم إلى دول متقدمة وأخرى نامية فأطلقوا على بعضها دول القيادة، ودول العالم الثالث، وربما تكون ما أطلقوا عليه دول العالم الثالث أغني بمواردها المختلفة من بعض الدول المتقدمة، فلماذا فعلوا ذلك، ولذلك عزيزي القارئ اسمح لي بل أن أخبرك بالأسباب أن أطرح سؤالًا بديهيًا سنجيب عليه في سطور هذا المقال.
وإليك هذه الأسئلة: كيف يجعلون دول العالم الثالث في تدمير دائم؟ ووضعها تحت خط الفقر؟
ونجيب على هذا السؤال البديهي الذي طرحناه بما يلي: حيث قاموا بتعمييم ثقافة الاستهلاك دون الانتاج، فغيبوا الوعي، فأصبحوا القوي العظمي وأصبحت انت أيها القارئ تعمل من أجل الحصول علي ما يكفيك فأصبحت طبقًا لمخططهم تشعر بمرض ثقافه الاستهلاك، شهوه الاستهلاك، حيث جعلوا عقلك لا يفكر إلا في شراء السلع فأنت تتقاضي مرتبك اليوم، وغدًا يستنفذ في منتجات انت لست صانعها، وأصبح الشارع بعيدًا عن الفكر والثقافة، ولديه الرغبه في الحصول علي المتعة الذاتية، فتشتهي منتجات تثير المتعة وأصبح فكرك متجهًا إلى نوعية الإعلانات الهابطة وفكرك أسيرًا لشيئين هما السلع والحصول على المتعة الجنسية لتصبح في عزلة عن المجتمع، وتصبح سلبيًا لاتفكر في شئ، فتشاهد الجريمة وتعبر عنها بإحساسك إما بالبكاء أو راي على مواقع التواصل الاجتماعي، وليس لديك إرادة أو قوة للدفاع فأصبحت في خمول عقلي وجسدي
كما أن هناك مخططًا أخر لكي تصبح في عزلة مع ذاتك بأن تعيش في حالة شهوة من خلال الأفلام الإباحية التي يروجون لها عندك بينما يرفضونها في ثقافتهم؛ للحفاظ على الهيمنة والكينونة لتتحول من أسد شامخ إلى شخص مسلوب الإرادة، فترى الفن المبتذل المعتمد علي خدش الحياء يروجون به لمخططهم بمكر ودهاء.
فأصبح الفن وموضوعاته زائفًا يقوم علي تبادل المصالح لذلك ينبغي أن يصبح الفن فرقة جوالة في كل المناطق لترويج الفكر واليقظة في لقاءات حية مشتركة يجوب الريف والحضر، وأن يلتزم الفنان بنظريات الواقعية الاجتماعية من خلال نظريه المحاكاة، لذلك عزيزي القارئ عليك أن تنتبه فأنت مستهدف، فاستيقظ ، ولا يصبح وعيك غائبًا.
التعليقات مغلقة.