عندما كنت طالبة فى المرحلة الاعدادية كنت من محبى مادة الجبر بشدة، وفى نفس الوقت كانت مادة الهندسة لا تقع عندى فى نفس المرتبة من الإهتمام والشغف، وقد يعود ذلك لضعفى فى الرسم بشكل عام مما جعل مادة الاحياء تلحق بالهندسة سريعا وتصبح هى ايضا غير مفضلة لى وتحل محلها مادة الكيمياء. والتى أقدرها بشدة لدرجة أنى أعجب بإى شخص أعرف أنه متخرج من كلية العلوم وعندما أمر بجوارها فى المجمع الطبى بطنطا ابتسم ابتسامتين الاولى: لاخى الحبيب خريج كلية العلوم قسم الجولوجيا، والثانية لقسم الكيمياء خاصة.
فلكل منا رؤية وتفضيل وميول لبعض المواد الدراسية دون غيرها ولكن هل تسألت يوما ما عن علاقة المادة التى تقوم بدراستها بالله ؟
ببساطة شديدة كما ذكرت سابقا كنت أفضل الجبر على الهندسة ولكن ما كان يحدث فى النهاية اى بالدرجات النهائية، وداخل الشهادة الشهرية. أحصل على درجات فى الهندسة أكبر من الجبر والسبب ببساطة أن فى مادة الجبر تحاسب على Total Degrees على المسألة حتى لو جميع الخطوات السابقة صحيحة وذلك بعكس الهندسة التى تعطيك درجة على كل خطوة وأنت فى طريقك للحل وليس فقط على الرقم النهائى للمعادلة . هل يذكرك هذا بشئ محدد؟
هذا هو الله معانا لا يحاسبنه على الرقم النهائى ولكن يحاسبنا على بذل الجهد والخطوات التى تتخذها نحو أهدافك ، حتى وأنت تخطئ وتلوث نفسك بعكارة الذنب يطلع على قلبك وعلى ما وقر فى داخله، وعلى نيتك فنحن مع رب رحمن رحيما فلا مجال بيننا للمتشديين والمتشدقين بآيات الله وأحاديث الرسول الكريم. وايضا لا مجال بيننا لراغبى التصادم والغلوه ورافعى شعارات التجديد المزيفه.
فنحن نسير لله فى طريق العقل الذى يرشدنا عند كل معادلة صعبة تواجهنا فى مادة هندسة الحياة إلى حكمة أساسية لا تقلق سوف يكون مصحح ورقة الاسئلة أرحم الراحمين .
د.منال النجار
القادم بوست
التعليقات مغلقة.