موقع اخباري شامل صادر عن مؤسسة تحيا مصر

حين هزمت مصر فون مولتكة الكبير ودمرت الجيش التركي …

إعداد / شيرين حسين

ربما لا يعلم الكثير من المصريين من هو فون مولتكة الكبير …هلموت كارل برنارد گراف فون مولتكه Helmuth Karl Bernhard Graf[1] von Moltke (ع.26 اكتوبر, 1800 – 24 أبريل 1891) كان جنرال فيلد مارشال ألماني. رئيس أركان حرب الجيش الپروسي لمدة ثلاثين عاماً، ويـُعتبر على نطاق واسع أحد أعظم الاستراتيجيين في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، ومبتدع طريقة جديدة، أكثر حداثة، في قيادة الجيوش في الميدان. وكثيراً ما يشار إليه باسم مولتكه الأكبر لتمييزه عن ابن أخيه هلموت يوهان لودڤيگ فون مولتكه، الذي قاد الجيش الألماني عند إندلاع الحرب العالمية الأولى.
وفي 1838 أُرسِل مولتكه كمستشار للجنرال العثماني الذي كان يقود القوات العثمانية في الأناضول، والذي كان عليه القيام بحملة ضد الجيش المصري بقيادة ابراهيم باشا بن محمد علي پاشا (للتفاصيل، انظر الحرب المصرية العثمانية.) وأثناء الصيف قام مولتكه بالعديد من الاستطلاعات والمسوحات، قاطعاً الآلاف من الأميال في مهمته تلك. فقد أبحر عبر شلالات الفرات وزار ورسم خرائط للعديد من مناطق الدولة العثمانية. وفي 1839 تحرك الجيش جنوباً ليقاتل المصريين، ولكن بمجرد اقترابه من العدو، رفض القائد العثماني أن يستمع لنصائح مولتكه. فاستقال مولتكه من منصبه كمستشار للقائد العثماني، وأخذ قيادة المدفعية في الحملة. وفي معركة نصيبين (قرب بلدة نسبس الحالية) في 24 يونيو 1839، لقي الجيش العثماني هزيمة نكراء (ولا عجب فإبراهيم باشا لم يُهزم سوى مرة أو اثنتين طيلة تاريخه العسكري). وبصعوبة فائقة تمكن فون مولتكه من الفرار إلى البحر الأسود، ومنه إلى اسطنبول. راعي مولتكه، السلطان محمود الثاني مات بحسرته، فعاد مولتكه إلى برلين، معتل الصحة في ديسمبر 1839.
معركة نزيب او معركة نصيبين ( بالتركى: Nizip Muharebesi ) هى معركه عسكريه حصلت فى 25 يونيه 1839 بين جيش الاتراك العثمانيين بقيادة حافظ عثمان باشا و الجيش المصرى بقيادة ابراهيم باشا ابن والى مصر محمد على باشا و انتهت بإنتصار الجيش المصرى و تدميرالجيش التركى.
انتصار المصريين على الاتراك فى نصيبين كان كبيرا من الناحية المادية والمعنوية. وغنم المصريون 144 مدفع تركى بذخائرها و 30 مدفع من مدافع الحصون و 23.000 بندقيه و 15.000 اسير و قتل من الاتراك 3000 و جرح 6000 فى مقابل نصف العدد من الجانب المصرى.
البارون فون مولتكه الذي وضع خطة الدفاع وكان مستشارا للقائد التركي ذكر ان الجيش التركى و هو بيتقهقر خسر خمس اسداس عدده وخسر كل مدافعه.
بعد النصر اصدر ابراهيم باشا بيان قال فيه :
” اخبركم انى هجمت على الجيش العثمانى فى نزيب ،
و فى اقل من ساعتين استوليت على مدافعه و ذخايره و مؤنه ،
و قد قضى على الجيش كله و انا اتابع سيرى و لا أقف أبدا
عباس باشا الذي كان فى المعركه بعت برقيه لجده محمد على فى القاهره جاء فيها : ” بعد ساعتين فى قتال جيش السلطان استولى ابراهيم باشا على جميع مدافع و خيم و مهمات الجيش العثمانى “.
قبل وصول أخبار الهزيمه للأستانه توفى السلطان محمود التانى فى 1 يوليه 1839 و خرج قائد الاسطول البحرى التركى بأسطوله و ذهب به على اسكندريه و سلم السفن لمحمد على باشا فكان ذلك ضربه إضافيه للأتراك.
محمدعلى امر بعمل الاحتفالات فى كل نواحى مصر للاحتفال بالنصر الكبير لمدة ثلاثة ايام، واطلقت مدافع القلاع و كل سفن الاسطول المصرى طلقات الاعلان عن الفرحه بالإنتصار بفضل الله.
(مصادر متعددة)
الصور :ابراهيم باشا قائد الجيش المصري وفون مولتكة الكبير البروسي الالماني
نصر الله مصر

التعليقات مغلقة.