بقلم الكاتب محمد داغر
لا شك أن الرئيس عبد الفتاح السيسي واجه منذ توليه السلطة العديد من التحديات والعقبات داخليآ وخارجيآ وحتى أسردها جميعآ فلا تكفي في مقال بل تسرد في مجلد كبير فقد حرص الرئيس ومنظومة العمل في حكوماته التعامل مع هذه الملفات والمخاطر بكل جدية وتم بالفعل العديد من النجاحات الواضحة في مواجهة العديد من الملفات الهامه الخاصة بالأمن القومي داخليآ وخارجيآ.
فالجميع يعلم ما قدمه الرئيس في سته سنوات من حكمه لمصر من إنجازات تنموية في جميع القطاعات ونظرته المستقبلية لكثير من المشروعات لبناء وطن قوي وشعب أقوى بخطة تنموية شاملة لا أحد يقدر أن يصدق كم الإنجازات الذي تمت لبناء مصر الحديثة ومن دولة منهكة إلى دولة نامية وواعده في جميع المجالات أبرزهم دعم القوات المسلحة المصرية بأحدث الأسلحة العالمية المتنوعة ورفع كفاءة الجندي المصري ومحاربة الإرهاب وتطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي وبناء شبكات طرق حديثة بجميع أنحاء مصر مشروعات الإسكان والمدن الجديدة وإنهاء مشكله العشوائيات وتأهيل الشباب لصناعه كوادر قيادية إفتتاح الكثير من المشروعات القومية العملاقة فضلآ على مواجهة فيرس كورونا العالمي والحرص على التوازن بين صحة المواطن وصمود الدولة إقتصاديآ لاستمرار نموها الواعد بين الدول.
ولكن هنا في مقالي سأتحدث عن مهام الرئيس والدولة في ملف هام وهو ملف الأمن القومي المصري منذ عزل المدعو محمد مرسي بثورة الشعب العظيم ٣٠ يونيو ٢٠١٣ وإسقاط حكم تنظيم الإخوان الإرهابي بسبب تقديمهم لمصالح وأهداف الجماعة على مصالح وأهداف الدولة وشعبها وبسبب عمالتهم لبعض القوى الدولية والإقليمية الرافضة أن تكون مصر مستقرة وقوية وهكذا تحولت الجماعة الخائنة إلى خنجر مسموم مغروس في جسد مصر.
مستغلة أطماعها في السلطة ووهم الهيمنة من جديد فبعد سقوطهم سقط معهم العديد من المخططات الذي تحاك ضد وطننا الغالي مصر ولكن يبقا المحاولات مستميته حتى الآن فملف الأطماع التركية في المنطقة العربية المتزعم عليه زعيم الإرهاب أردوغان مستغل جماعة الإخوان الخائنة والجماعات الإرهابية في ليبيا وسوريا والسودان والعراق وتهديدآ لمصالح مصر وثوابت أمنها القومي بصيغة خطابات إسلامية مضللة بمساعدات منابر الإخوان الإعلامية وقطيعهم الذي لايرى ولايسمع الا الضلال.
وأيضآ ملف أزمة “سد النهضة الإثيوبي” ومخاطره على الدولة المصرية ومستقبل الأجيال القادمة ومحاولة الجماعة الإرهابية وإعلامها التشكيك في وطنية ونزاهة المفاوض المصري والتشكيك في قدرة الرئيس السيسي وأجهزة الدولة على حماية المصالح الوطنية المصرية. وفي الوقت ذاته الإشادة بقوة وصلابة الطرف الإثيوبي وحرصه على خدمة مصالح بلاده.
وأيضآ إستغلال ملف “انتشار فيروس كورونا العالمي ” وسعي الإخوان الإرهابية وإعلامها القطري والتركي للتهويل من شأنه لنشر الرعب بين المصريين ومحاولة هدم ثقتهم في مؤسسات الدولة وضرب الأمن والاستقرار الاجتماعي وإضعاف بل إسقاط الاقتصاد المصري وتبديد كل جهود البناء والتنمية والإصلاح الاقتصادي في السنوات الستة السابقة وكأنهم لم يروا ما يحدث داخل تركيا وقطر والإهمال الطبي والمدافع الجماعية الخاصة بهذا الوباء العالمي.
وهذه الملفات الثلاث من وجهة نظري تثبت موقف جماعة الإخوان وداعيمهم تميم بن حمد ورجب أردوغان وإعلامهم المضلل يثبتون لنا أنهم ليسوا في خصومة سياسية من نظام حكم الرئيس السيسي كما يدعون ولكنهم في عداء وجودي مع الدولة المصرية وثوابت أمنها القومي تنفيذآ لأطماع أردوغان الواهم بعودة الخلافة ونهب خيرات البحر المتوسط وتميم وسيطرته على دول الخليج كما يحلم وإستيقظ على الكابوس المصري الذي هدم حلمه وجماعة الإخوان الطامعة في السلطة وتقسيم الثروات مقابل خيانة أوطانهم كما فعلوا بكثير من الدول وآخرها خيانة السراج الإخواني لدولته ليبيا مقابل أموال الأغا التركي وخيانة الغنوشي رئيس البرلمان التونسي لطعن دولته أولآ وليبيا ثانيآ بالسماح لوصول مرتزقة إرهابية إلى تونس لتسهيل دخولهم إلى ليبيا.
لأن مصالح جماعة الإخوان الإرهابية ووجودها عندهم مُقدم دائماً على مصالح ووجود الدول الوطنية وهذا هو درس التاريخ الذي يجب أن نستوعبه جيداً حول نشأة وأدبيات ودور وأولويات جماعة الإخوان المسلمين المأخوذ من النسخة الشيعية الإيرانية المتمثلة في الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران ولكن دائمآ مصر ورئيسها وصقورها بالمرصاد لكل طامع وواهم وخائن.
حفظ الله مصر ورجالها المخلصين
التعليقات مغلقة.