أطلق حزب الله نحو 250 صاروخا وقذيفة أخرى على إسرائيل اليوم الأحد مما أدى إلى إصابة سبعة أشخاص في واحدة من أعنف الهجمات التي تشنها الجماعة المسلحة منذ شهور ردا على الضربات الإسرائيلية المميتة في بيروت بينما واصل مفاوضون جهود للتوصل لوقف لإطلاق النار بهدف وقف الحرب الشاملة، فيما شن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات جوية إضافية على ضاحية بيروت الجنوبية الأحد بعد إصداره إنذارا بإخلاء بعض مناطقها، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية.
ووصلت بعض الصواريخ إلى منطقة تل أبيب في قلب إسرائيل.في الوقت نفسه، أفاد الجيش اللبناني أن غارة إسرائيلية على مركز للجيش اللبناني أدت إلى مقتل جندي لبناني وإصابة 18 آخرين على الطريق الساحلي الجنوبي الغربي بين صور والناقورة.
وأعرب الجيش الإسرائيلي عن أسفه وقال إن الغارة وقعت في منطقة قتال ضد حزب الله، مضيفا أن عملياته موجهة فقط ضد المسلحين.
وفي المقابل قالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية إن “سلسلة من الغارات العنيفة استهدفت حارة حريك وبئر العبد والغبيري في الضاحية الجنوبية لبيروت“.
وفي وقت سابق، ذكرت الوكالة أن “الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارتين عنيفتين على الضاحية الجنوبية لبيروت – منطقة الكفاءات”.
وأضافت أن “الغارتين تسببتا بدمار هائل على رقعة جغرافية كبيرة”.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي حذر في وقت سابق على منصة اكس من أن الجيش سيضرب “منشآت ومصالح تابعة لحزب الله” في الحدث وبرج البراجنة، ناشرا خرائط للمناطق التي نبه الى وجوب إخلائها.
وكرر مساء تحذيراته بوجوب إخلاء هاتين المنطقتين، إضافة الى مناطق أخرى في الضاحية الجنوبية.
وقد أدت الغارات الإسرائيلية إلى مقتل نحو 40 جنديا لبنانيا منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحزب الله، برغم بقاء الجيش اللبناني على الهامش إلى حد كبير.
وأدان رئيس الوزراء اللبناني المكلف نجيب ميقاتي الغارة الأخيرة باعتبارها هجوما على جهود وقف إطلاق النار التي تقودها الولايات المتحدة ووصف الغارة بأنها “رسالة مباشرة ودموية ترفض كل الجهود والاتصالات الجارية” لإنهاء الحرب.
ودعا جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، الأحد، إلى ممارسة مزيد من الضغط على إسرائيل وحزب الله بهدف التوصل إلى اتفاق، قائلا إن هناك اتفاقا “معلقا بانتظار موافقة نهائية من جانب الحكومة الإسرائيلية.”
وكان بوريل يتحدث بعد اجتماعه مع ميقاتي ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، حليف حزب الله الذي يقوم بدور وساطة مع الحزب.