موقع اخباري شامل صادر عن مؤسسة تحيا مصر

ثريا من الواقع من سلسلة نساء بلا مأوي

بقلم / صبرين محمد الحاوي/ مصر
عودة مره اخري عزيزي القارئ نتحدث عن الحرمان العاطفي داخل الاسرة واليوم نتحدث عن فتاة في الثامنة عشر من عمرها توفيت والدتها منذ كانت طفلة ثم تزوج والدها بأمرأة اخري فانجب منه الذكور فكان والد الطفلة يعتز بها كثيرا لانها تذكرها بوالدتها المتوفية التي كان يحبها حبا كثيرا ثم توفاها الله وتركت له طفلتها ثريا فكان الاب حين ينظر الي وجه ثريا يقول اللهم ارحم من احببت واحتضنها التراب مثلما سيحتضن الجميع مر الوقت وتوارة السنوات حتي بلغت ثريا الثامنة عشر من عمرها وكانت لم تشعر باي حرمان من والدها وكانت زوجة والدها تخشي خراب بيتها ان لم تعاملها جيدا فيطلقها زوجها وكان ايضا اخواتها من ابيها يعاملانها مثل الاشقاء ولكن السعادة لن تدوم تدوم شعر الاب ببعض المرض دام خمسة عشر يوما وتوفاه الله وظلت ثريا دون ام ودون اب وليس لها احد من بعد الله عز وجل سوي اخواتها الذكور من ابيها وليس اشقاء لها لكنهم اخواتها وظلو يعيشون سويا ثم قالت زوجة والدها ثريا الان بالمرحلة الثانوية العامة وهذا اخر دراستها وبعد الامتحان تظل بالمنزل كي تعمل معي الاعمال المنزلية تساعدني حتي يقدر اخواتها الرجال علي اتمام دراستهم في هدؤوتعمل علي خدمتهم
حزنت ثريا وقالت غاضبة لقد وعدني والدي بان ادرس بالجامعة فقالت لها رحمة الله علي والدك ومرة الايام ثم تغيرة معاملة زوجة والدها واخواتها تغيرة ايضا معاملتهم لثريا وقالو تظلي بالمنزل كي تعملي بخدمتنا
فهنا عزيزي الفارئ
قد عاشت معناة الاستعباد في المنزل من زوجة والدها واخواتها حتي دراستها لم تكون جيدة مثلما كانت سابقا لان زوجة والدها حين تراها تفتح كتاب كي تتابع واجباتها الدراسية كانت زوجة الاب تدعي المرض وتقول لها ساعديني واعدي الطعام لاخواتك حتي يعودو وكانت في السابق تذهب ثريا الي المدرسة بسائق خاص وبعد وفاة والدها تغيركل شئ جعلتها زوجة والدها تذهب بالمواصلات العامة كي تتاخر ولن تلحق بالمدرسة وكانت ذات يوماتصعد بالسيارة تخشي ان يضيع الوقت فمسك بيدها شاب وسيم يرتدي نظارة سوداء ثم شكرته من اجل المساعدة
وبعد ذالك تم التعارف بينهم وكان الشاب صباحا يذهب الي دراسته بالمعهد وعند المساء يبيع الفول علي العربة وهو ينادي مثل باقي البائعين
ولكن الشاب حين قدم نفسه لثريا قال لها لدينا مطعم فظنة انه من الاثرياء وقدم لثريا المودة والاحترام والحب فوجدة فيها كل ماتحتاح اليه من حرمان عاطفي اسري وكانت صداقة قوية بينهم يلتقيان كل يوم صباحا كالمعتاد وان لم يأتي احدهم يفقده الاخر ويحدثه هاتفيا وكانت ثريا تحدثه دون ان تعلم اسرتها ثم تحولة الصداقة لقصة حب ولكن ينقصها الصدق في حالته الاجتماعية فكان صادق في مشاعرة فقط وحيث مضي العام وظلت بالمنزل بعد حصولها علي شهادة الثانوية العامة وفقدها الشاب وظل دون رؤيتها لاشهر فما كان امامه سوي ان يتقدم لخطبتها ويتزوج بها وحين تقدم لها رفضت زوجة والدها واخواتها فقال احد اخواتها انه فقير الحال ويبيع الفول وينادي علي العربة مثل باقي البائعين وشقيقة الاكبر يظل بالمطعم ثم سألت ثريا تلك الشاب لماذا خبئت عني الحقيقة قال لها لن اكذب لكن اخي الاكبر يظل بالمطعم وانا ابيع بالعربة كي اساعده واساعد نفسي حتي اقدر علي اتمام دراستي واخي الذي قد حمل همي منذ توفي والدي وانا طفل صغير فاوقاتي بين المطعم والمعهد وعربة الفول اتجول بها في شوارع البلدة
واحببتك كثيرا وان تزوجتك ستكملين دراستك كما تشائين انالن احرمك من اتمام دراستك واعدك بالحياة الكريمة كما تتمنين وبعد ذالك وافقت ثريا علي زواجها منه ورغم رفض اسرتها لذالك الشاب تزوجته فقالت هذا اختياري
وبعد الزواج اتمت دراستها بالجامعة فقالت احمد الله علي ما انا فيه والله ان قال لي اذهبي معي كي نبيع الفول علي العربة وننادي في شوارع البلدة ماكنت ترددت لحظة افضل من ان اظل مع زوجة ابي واخواتي الذينا كانو يجعلوني مجرد خادمة لهم
فعلت ذالك وتزوجت بمن صان كرامتي وجعل لي حياة كريمة اعيشها الان
فان لم افعل ذالك كنت ظليت بلا مأوي وبلاكرامة فالمأوي هنا عزيزي القاري
الحب والدفء الاسري والحياة السعيدة
التي حرمت منهم منذ توفي والدي
وماعانيته من زوجة والدي
من سلسلة نساء بلامأوي
 
 

 

التعليقات مغلقة.