كتب / جمال البدراوي ومحمد العبادي (شينخوا)
أكد تقرير صادر اليوم الجمعة عن مركز أبحاث أن الصين كانت ساحة المعركة الرئيسية في الجبهة الشرقية للحرب العالمية الثانية قبل ثمانية عقود.
صدر التقرير بعنوان “تذكر التاريخ والدفاع عن العدالة – المساهمات العظيمة للمعركة الرئيسية في الجبهة الشرقية للحرب العالمية ضد الفاشية” باللغتين الصينية والإنجليزية عن معهد شينخوا، وهو مركز أبحاث تابع لوكالة أنباء شينخوا.
يصادف عام 2025 الذكرى السنوية الـ80 للانتصار في حرب المقاومة الشعبية الصينية ضد العدوان الياباني والحرب العالمية ضد الفاشية.
“كانت الصين الهدف الأول على أجندة التوسع اليابانية. ونتيجة لذلك، عانت الصين من العدوان الياباني في وقت أبكر وبشكل أكثر حدة من أي دولة أخرى. كما كانت مقاومة الشعب الصيني هي الأبكر والأكثر حزما، حيث أطلقت الحرب العالمية ضد الفاشية وأنشأت أول ساحة معركة واسعة النطاق ضد الفاشية في العالم”، حسبما ورد في التقرير.
وأكد التقرير أن نجاح المسرح الصيني في وقف توسع القوات الرئيسية اليابانية وإشغالها، أعاق خطتي “تقدمها شمالا” نحو الاتحاد السوفيتي و”تقدمها جنوبا” نحو المحيط الهادئ. وقد أدى هذا الاحتواء الاستراتيجي إلى تعطيل التنسيق بين القوات الفاشية اليابانية والألمانية، ما لعب دورا حاسما في الهزيمة النهائية للغزاة اليابانيين.
وأضاف التقرير أنه منذ حادثة جسر لوقو عام 1937 إلى استسلام اليابان عام 1945، قضت القوات الصينية على أكثر من 1.5 مليون جندي ياباني، وهو ما يمثل أكثر من 70 في المائة من إجمالي الخسائر العسكرية اليابانية في الحرب العالمية الثانية.
وبعد اندلاع الحرب في أوروبا وحرب المحيط الهادئ، سقطت أكثر من 20 دولة ومنطقة في أوروبا وآسيا وأفريقيا تحت الغزو الفاشي.
وقال التقرير: “لم تكتف الصين بإحباط محاولات اليابان لإخضاعها، بل قدمت أيضا دعما استراتيجيا حاسما لجهود الحلفاء الحربية ونسقت الإجراءات الاستراتيجية في كل من مسرحي أوروبا والمحيط الهادئ”.
وأضاف التقرير أن الصين كانت أيضا قاعدة خلفية حيوية لعمليات الحلفاء ضد اليابان في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، حيث زودت الحلفاء بالمواد الاستراتيجية الأساسية والمعلومات الاستخباراتية العسكرية، ودعمت عملياتهم بشكل مباشر، ووفرت وقتا حاسما لقوات الحلفاء.
قام معهد شينخوا الذي يركز بشكل أساسي على أبحاث السياسات، في السنوات الأخيرة بإجراء أبحاث استشرافية واستراتيجية وتمهيدية تتعلق بالقضايا المحلية والعالمية الرئيسية، ما أسفر عن العديد من النتائج البحثية المؤثرة في هذا المجال.