كتب/ جمال البدراوي
استضاف منتجع دوسة الفخيم بشارع النيل إحتفال تكريم ووداع القنصل المصري المستشار أحمد عدلي إمام الذي نظمه مركز عنقرة للخدمات الصحفية تحت عنوان “ليلة في حب مصر” وفاء وعرفانا للرجل لما قدمه للسودان والسودانيين، ولأدواره العظيمة في تعزيز العلاقات السودانية المصرية علي المستويين الرسمي والشعبي، وللتعبير عن موقف بلده الداعم للحل الوطني السوداني الشامل الذي يشارك فيه كل أهل السودان، بلا إستثناء، ولا عزل وبدون تمييز.
شرف الحفل والي ولاية الخرطوم السيد أحمد عثمان حمزة، ووزير المالية الدكتور جبريل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة، وصفوة تمثل كل مكونات السودان السياسية والمجتمعية وغيرها، وشرفه أيضا السفير المصري هاني صلاح، والقنصل الجديد المستشار تامر منير، ونائبه المستشار أحمد طلعت، وعدد من أعضاء البعثة الدبلوماسية المصرية في السودان، ومدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط في الخرطوم الأستاذ علي السيد.
ومن الذين شاركوا في ليلة حب مصر من الرموز والقيادات السودانية السيد مبارك الفاضل المهدي رئيس حزب الأمة، والأمير عبد الرحمن الصادق المهدي بكل صفاته ووصفاته العظيمة، والأستاذ معتز الفحل رئيس القطاع السياسي بالحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل، والزعيم ابن الزعيم الإتحادي الزاكي التجاني محمد إبراهيم، ووفد من المؤتمر الشعبي يقوده الدكتور بشير آدم رحمة، والدكتور تاج الدين بانقا، ووفد من حركة جيش التحرير بقيادة الدكتور حسين أركو مناوي، الباحث الأكاديمي، والمفكر الاستراتيجي، الشقيق الأكبر للقائد مني اركو مناوي، ومعه القياديان بخيت حامد، وماريا عثمان حسين، وشرف الليلة القيادي في حركة الإصلاح الآن الدكتور أسامة علي توفيق، والشريف حسين الهندي القيادي في الحزب الإتحادي الديمقراطي، والقيادي في حركة العدل والمساواة المهندس أبوبكر حامد نور، وشارك وفد من قيادات الإدارة الأهلية وقبيلة الجموعية يقوده المك عجيب الهادي رئيس الإدارة الأهلية بولاية الخرطوم، ومعه من قيادات الجموعية الدكتور المهندس صديق، والدكتور محمد مساعد وعدد من نظار وزعماء القبائل، وجاء من شرق السودان القائد الأمين داود، وساعده الأيمن السيد فؤاد جاويش، والسيد وجيه فكتور ممثلا للأنبا صرابامون، والقيادي في حزب الأمة الأستاذ محمد عادل، ورئيس جمعية الإخاء السوداني المصري الدكتور ياسر إبراهيم، والأمين العام الدكتور عبد الجليل، والفريق الدكتور عمر قدور.
وشرف الليلة عدد من الرموز المجتمعية والثقافية والفكرية والرياضية، منهم العميد مصطفي عبادي، والفنان علي مهدي الأمين العام للهيئة الدولية للمسرح، والفنان العالمي الدكتور راشد دياب، والدكتور نصر الدين شلقامي رئيس جمعية حماية المستهلك، القنصل الفخري، والناشط بفخر في مجالات عدة، ووزير الثقافة والإعلام بولاية الخرطوم الاستاذ عوض احمدان، ومدير إدارة المناشط بوزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم الدكتور بابكر علي يحي، والشاعر تاج السر عباس الذي قرأ قصيدة في شكر مصر، وخبير الطيران السيد ياسر تيمو المدير السابق لشركة الخطوط الجوية السودانية، ومدير عام شركة صافات للطيران السابق اللواء مهندس مستشار ضياء الدين الخير سعد عمر، والقيادي في شعبة وكالات السفر الأستاذ علي إدريس محمد، ومدير المسؤولية المجتمعية بشركة جياد للصناعات الدكتور معتصم عبد الله، واللواء م محمد تبيدي، والوجيه ميرغني لطفي. والسيد محمد ابراهيم آدم رئيس مجلس إدارة مجموعة ناسا للاعمال المتقدمة، والسيد محمد حامد قذافي رئيس مجلس إدارة بوادي الضعين، أكبر شركة عاملة في مجال صادر الإبل والماشية واللحوم لمصر، وملك المرسيدس صلاح الدين موسي، وامبراطور المنتديات الثقافية طارق الخمجان، والسيد إبراهيم كونتيننتال، وكان للصحفيين والإعلاميين القدح المعلي في الليلة، شكلوا حضورا أنيقا وعميقا يمثل كل أشكال الميديا الحديثة والقديمة، فجاء عشرات منهم يتقدمهم كبارهم، وملأوا المكان طولا وعرضا، وكان اليوم يومهم، والليلة ليلتهم.
وسجلت شركة صن إير للطيران الراعي الذهبي لليلة حضورا بهيا طاغيا، مثلها وفد رفيع يقوده رئيس مجلس الإدارة الكابتن سيف مرزوق سعد عمر، ومدير التسويق الأستاذ مجاهد، وعدد مقدر من نجمات ونجوم الضيافة الذين زانوا المكان وزانوه القا علي ألق، وكانت “صن إير” التي عادت بقوة وطموح قد استلمت تصديق الطيران والهبوط في أرض وسماء مصر، وكان السفير هاني صلاح، والسفير حسام عيسي مساعد وزير الخارجية المصري للسودان وجنوب السودان، ووكيل المخابرات المصري اللواء معتز مصطفي كامل، والمحتفي به المستشار أحمد عدلي، قد ساهموا بفعالية في حصول صن إير علي التصريح المطلوب، ووعد الكابتن سيف مرزوق ألا تكتفي الشركة بنقل الناس والبضائع، ولكنها سوف تنقل قبلهم مشاعر الحب والإخاء، وستكون جسرا فاعلا لتعزيز العلاقات السودانية المصرية علي كافة مستوياتها.
وشارك عدد من السفراء والدبلوماسيين بوزارة الخارجية، السفير عمر الفاروق، والسفير رشاد فراج الطيب السراج مدير إدارة الجامعة العربية بوزارة الخارجية، والذي كان قبل فترة نائبا لرئيس البعثة الدبلوماسية السودانية في مصر، وقدم السفير رشاد كلمة مكتوبة جاء فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
اصحاب السعادة الحضور الكريم بكل مقاماتكم السامية.
وفي المقدمة سعادة سفير مصر الموقر.
سعادة الاخ والي الخرطوم احمد عثمان حمزة.
الاخ الكريم الاستاذ الاعلامي الكبير/ جمال عز الدين النور بيك عنقرة
سعادة الاخ المستشار/ احمد عدلي امام المحتفي به.
اتشرف بان اعرف نفسي كواحد من محبي مصر شعبا وحضارة .
اعتز بانني قد تخرجت في جامعة القاهرة فرع الخرطوم في العام ١٩٨٧م.
ودرست الاداب وعلوم اللغة العربية علي يدي اد.حسين مؤنس واد. جابر عصفور ونصر حامد ابو زيد ونفر كريم من جهابزة دار العلوم وجامعة القاهرة الام.
نحن سادتي ننتمي للاجيال التي تري مصر قبلة للثقافة العربية والاسلامية والتي ماتزال تؤمن بحتمية وامكانية الوحدة .
وان مصر هي الحصن والسند لبلادنا وهويتنا ووحدة ترابنا وخياراتنا الوطنية .
لقد تشرفت بالعمل الدبلوماسي نائبا لرئيس البعثة السودانية في القاهرة خلال الفترة من ٢٠١٣ حتي ٢٠١٧ م وعملت في خدمة وترقية العلاقات والمصالح المشتركة بين البلدين والشعبين وكنت من اسعد الناس بذلك.
وقد عايشت وعاشرت الشعب المصري عن قرب ووجدته شعبا يتميز بخاصية كيمياء فريدة جعلته كريما ودودا ومحبا لكل من وفد إليه من شتي شعوب الأرض ولديه محبة خاصة لأهل السودان.
انا من المؤمنين بأن العلاقات مع مصر هي قدر وضرورة حيوية واواصر قربي وجوار مقدس يجب رعايتها وسقايتها لتنمو وتزدهر خيرا عميما للشعبين.
انا من المؤمنين بانه بمثل ما يحتاج السودان لمصر .فان مصر في حاجة للسودان.
وان لدي السودان مايقدمه لمصر ولدي مصر ماتقدمه للسودان .وقد قدم البلدان لبعضهما البعض الكثير من المناصرة ومايزالان يفعلان. وليس بين البلدين يد عليا ويد دنيا انما هو تكامل واعتماد متبادل واخوة دم ودين وجوار .
نعم هناك من يستدعي بين حين واخر ذاكرة ملوثة ولحظات سلبية من التاريخ قد شابت علاقات البلدين في اوقات سلفت ومضت، ولابد من محو تلك الهواجس والي الابد من خلال العمل الجاد والمجدي والنافع .
وان من يقفون في خانة تعويق علاقات التعاون والاخاء بين الشعبين وهم قلة كمن يحجب ضوء الشمس بغربال وهم لايحسنون قراءة المستقبل والمتغيرات ولن يفلحوا في ذلك حتي يلج الجمل في سم الخياط.
لابد من استبصار مكامن القوة والمصالح المشتركة في علاقات الشعبين.
اوصي بان يولي البلدان اهتماما اكبر بصناعة المصالح وبناء صروح التكامل الاقتصادي والسياسي. .
وان يعهدا بذلك للخبراء وليس للموظفين فقط وللمؤمنين كذلك بجدوي العلاقات واهميتها الاستراتيجية وقدسيتها.
لابد من اعادة تعريف المصالح المشتركة واكتشاف الفرص والامكانات الضخمة والموارد التي يمكن ان تتكامل وان تتبادل وازعم ان ذلك لم يحدث حتي اليوم للأسف الشديد .
يمكن للبلدين ان يشكلا نواة صلبة للتكامل العربي والاقليمي بما يملكان من موارد طبيعية وبشرية ووضع جيو سياسي .
لابد من اعادة النظر في الاليات ومكنيزمات التفاوض والحوار والتعاون بين البلدين . ولابد من البناء علي ماتراكم من جهود وتجارب وانجازات التكامل المفيدة بين البلدين ومنها المجلس الاعلي للتكامل وبرلمان وادي النيل واتفاقيات الدفاع المشترك .
ان استبصار تحديات الراهن والمستقبل التي تحيط بنا تدعونا لنسرع الخطي ونجد السير سراعا نحو غد مفعم بالامل والانجاز لصالح شعبينا الشقيقين.
ختاما الشكر والتقدير للاخ الصديق الحبيب
الاستاذ/ جمال عز الدين النور بك عنقرة.
ودعواتنا بالتوفيق والهناء لسعادة الاخ المستشار احمد عدلي امام واسرته في مقبل حياتهم ونشكره علي جهوده المخلصة لتطوير وترقية التعاون بين بلدينا .
وكل عام والجميع بالف خير .
ومصر والسودان بألف خير.
أهل منتجع دوسة وقفوا علي الليلة بأنفسهم، واطمأنوا علي كل صغيرة وكبيرة، رئيس مجلس الإدارة السيد منصور دوسة، وأركان حربه وسلمه، السادة حسام وجبريل، ووليد، ومحمد أحمد، والدكتور سعد، وكل طاقم المنتجع، ومثلوا السر الخفي لنجاح الليلة منقطع النظير، ووقف معهم أهل مركز عنقرة جنبا بجنب، زاهر علي يوسف، وخالد جمال عنقرة، وبابكر ريحان، وإبراهيم الهادي، وأنور حسن، ويسرا جمال عنقرة والبركة نجوي عوض الكريم حمزة حميدة طنطاوي، والحفيد عماد الجعلي.
الدكتور جبريل إبراهيم شهد بما وجد من تعاون وتجاوب من الوزراء المصريين، الذين كانوا يتعاطون مع كل شأن يخص السودان بمحبة شديدة، ودعا لأن يستفيد الناس في البلدين من هذه الروح الإيجابية، ومد جسور لبناء صروح من المشروعات المشتركة يعود خيرها ونفعها للبلدين والشعبين الشقيقين.
السيد أحمد عثمان حمزة والي ولاية الخرطوم، أمن علي دعوة المك عجيب الهادي والتي ثناها وعضدها السفير هاني صلاح، لتوقيع توأمة بين ولاية الخرطوم ومحافظة القاهرة، وأشاد السيد الوالي بالتعاون الإيجابي الذي كان يجده من السفير السابق السفير حسام عيسي، وتمني أن يستمر هذا التعاون، ويتطور، ووعد بالتحرك العلمي والعملي في إتجاه تحقيق توأمة بين القاهرة والخرطوم.
السفير هاني صلاح سفير مصر في السودان، قال إنه وبعد أربعين يوم فقط قضاها في السودان، تأكد له أنه في بلده ووسط أهله وناسه، وأضاف أن ما وجده خلال أربعين يوم فقط في السودان، لم يجده خلال ثلاثين عاما قضاها في وزارة الخارجية المصرية عمل فيها في عشر محطات قبل حضوره للسودان، وأشاد السفير هاني بالمستشار أحمد عدلي، وقال إنه كانت له مساهمة كبيرة في التقارب المصري السوداني خلال السنوات الأربع الماضية، وكان تتويج ذلك الزيارة الأخيرة للواء عباس كامل رئيس جهاز المخابرات المصري، والتي سيكون لها ما بعدها.
المستشار أحمد عدلي تحدث بصراحة ووضوح، شديدين، وقدم كلمات حاسمة كالرصاص، تعبر عن الموقف المصري تجاه السودان، وما يجري في السودان، وسخر السيد عدلي من بعض الدول الإقليمية والدولية التي تحاول أن تقارن علاقات بلادها بالسودان، وقال إن من يفعل ذلك، أو حتى يفكر فيه، سوف يخسر خسرانا مبينا، فلا توجد دولتان علي وجه الأرض تشبه علاقتهما علاقة السودان ومصر، وأضاف أن مصر لا تحتاج إلى آلية، أو واسطة، أو وسيط للتحرك في السودان، فحقوق مصر في السودان، مثل حقوق السودان في مصر سواء بسواء، وقال إن رسالة مصر لكل من تحدثه نفسه للمساس بأمن ووحدة وتماسك السودان، واضحة وصريحة، هي رسالة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي نقلها لكل الأطراف السيد عباس كامل، والتي يؤكد عليها هو بقوة، أن السودان خط أحمر، وأن مصر لن تتواني، ولن تتواني في الدفاع عنه، وعن خيارات أهله بكل أشكال الدفاع، وأكد أن هذه هي رسالة مصر، للجميع، ويجب أن يتعاطي معها الجميع هكذا، فالسودان خط أحمر، ودونه كل شيء.
افتتح الشيخ الزين الحجاز الليلة بتلاوة من آيات الذكر الحكيم، وقدم مركز عنقرة في المستهل أغنية في حب مصر والسودان، عنوانها “سلوا قلبي” كتبها في خمسينات القرن الماضي الشيخ صادق عبد الله عبد الماجد، وقام بتلحينها وادائها عبقري الأغنية السودانية الفنان إبراهيم الكاشف، وأعاد مونتاجها وإخراجها المخرج الفنان الفاضل النور، وشارك المطربان سيف الجامعة وامجد السراج بفاصلين غنائيين تفاعل معهما الحضور، وقدم الليلة النجمان الإعلاميان مصعب محمود، وندي حامد، وأخرجها المتميزان الفاضل النور، وشكر الله خلف الله.
التعليقات مغلقة.