موقع اخباري شامل صادر عن مؤسسة تحيا مصر

“أنا المصري الأصيل”

كتب / عبدالمقصود إبراهيم المكاوي .
أنا المصري الأصيل ، هي عبارة تشغل بالي منذ ثمانية أعوام ، عبارة ارتبطت في ذهني وارتبط معها الكثير من العبارات ، كنت أردد منذ أعوام :-
{ أنا المصري الأصيل* مش خاين ولا عميل * بحب وطني بروحي ودمي * علشان آنا مصري أصيل * في الضيق والشدة بقف معاة * وكمان في الفرحة بقف معاة * علشان آنا مصري أصيل * علشان وطني هضحي كتير *}
هذة العبارات لم تأتي إلي ذهني في هذة السن الصغيرة من فراغ ، فجائت في وقتٍ كانت تعاني فيه بلدي من فوضي وفتنة عارمة ، وقد كنت طفلاً صغيراً لا يعرف المعني الحقيقي للوطن ولا أعرف لماذا خرجت مني تلك الكلمات ، فكانت ومازالت هذة الكلمات عالقة في ذهني ، كأنَّ لي صلةٌ بها ، فكانت تلك الكلمات الموحية عن حب ذلك الفتي لوطنة ، وكان ذلك الفتي لا يعرف ماذا يفعل من أجل وطنة وإلى من يتحدث ، ولكن ها هو الآن يحاوركم ، ويعبر عن تلك المشاعر المدفونة والكلمات المسايرة ، لا أُنكر العيوب والمساوئ الموجودة ، واللتي مازالت موجودة ، فكل الدول تعاني من تلك المشاكل ، ولكن يكفيني أنَّ لي وطنناً وليَ بيتا ولدي مأكل ومشرب .. ،
وهنا يدور في بالك سؤالاً لي هل لا تملك طموحاً؟ و …. إلخ ،
وسيقول لي آخر ممن يستهزأ بكلماتي ألا تعي الواقع ! أين نحن من التقدم والإزدهار ؟!
وستكثر الأسئلة ، ولكنني سأذكرك بشيء ما
” في وطننا العربي ومنذ بضعة أعوام كانت هناك دولة تُدعى العراق نعم العراق التي كانت رمزا للقوة والإزدهار ، حيث كان بعضٌ من شعبنا يذهب إلى هناك طالباً العمل آملاً المال والجاة ،ولكن الآن كل فرد في تلك الدولة يأمل في رغيفٍ من العيش ، أو قطعةٍ من اللحم ، انظر كيف كان وكيف أصبح ” مثالي هذا يوضح أنَّ الحفاظ على ما أنت فيه صعبٌ بما يكفي ،ولكن لا تأمل الشيئ دون النظر للعواقب ،والآن دعوني أحاور ذلك الشخص الجاحد فضل الوطن وتلك النعمة .. الذي يردد التقدم الحرية .. دعني أوافقك الرأي وأسير معاك هيا بنا إلى التقدم .. هيا يا أخي أُريد التقدم هل لا تعرف طريق التقدم ؟ أجبني يا أخي .. حقاً إنك تعرف طريق التقدم وأنا أعرف طريق التقدم ، وكلنا نعرف طريق التقدم ولكن نحن نبحث عن كيفية التطوير ولا نعمل ونسعى من أجل ذلك فلا تستحقر وطنك ، ولا تستحقر شعبك ، لأنك جالسٌ في مكانك ، لست بارعاً سوى في الحديث ، ولكن على أرض الواقع ليس لك وجود ، وهناك الذي يعمل ويكافح ويسخر من الآخرين .. أقول لك : إنك لا تعمل من أجل الوطن بل من أجل مصلحة شخصية فلا تسخر من قومك ودعنا من الجدال ، وهيا بنا يا أخي نعمل هيا بنا ترتقي بهذا الوطن تحياتي .

التعليقات مغلقة.