.. أمرنا الله – تعالى- في القرآن الكريم بالفرح بالرحمة؛ إذ قال: { قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ (58) } يونس – ومن أعظم الرحمات مولد رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم- وبعثته؛ لقَوْل الله – تعالى : { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ (107) } الأنبياء .
نحمد الله ونشكر الله على نعمته علينا بولادة النبي، وهدايتنا لشريعته
.. في ظلّْ تموّج العالم في صراعات وحروب وانقسامات .. وهدر لحقوق الإنسان في بعض البلدان التي استحلّت الدماء ، واستباحت كُلّ أنواع الهلع والفزَع للرجال والنساء .. نستذكر قول قائد أعظم جيش في التاريخ : { لا تقتلوا صبياً ولا امرأة ولا شيخاً كبيراً ولا مريضاً ولا راهباً ولا تقطعوا مُثمراً ولا تخربوا عامراً ولا تذبحوا بعيراً ولا بقرة إلاّ لمأكل ولا تُغرِقوا نحلاً ولا تحرقوه } .. هذا قول رسول الله درساً في أخلاق القتال – عن حق – فيه عِزّة نفس وسموّ وكبرياء وإباء .. واحترام للنفس البشرية لشيوع الأمن والسلام .
.. تحية وسلاماً وإجلالاً لأعظم خلق الله ، الذي قال للبشرية : { أحبّوا ما أحبّ الله، أحبوا الله من كل قلوبكم، ولا تملّوا كلام الله وذكرَه، ولا تَقْسُ عنه قلوبكم، فإنّه من كلِّ ما يخلق الله يختار ويصطفى، قد سمّاه الله خِيرتَه من الأعمال، ومصطفاه من العباد، والصالَح من الحديث، ومن كلّ ما أُوتي الناس من الحلال والحرام، فاعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً، واتقوه حقّ تقاته، وأصدُقوا الله صالح ما تقولون بأفواهكم، وتحابّوا بروح الله بينكم إنّ الله يغضب ان يُنكَث عهده، والسلام عليكم } .
اللهمَّ أتي محمداً الوسيلة والفضيلة والدرجة العالية الرفيعة وابعثه اللهمَّ مقاماً محموداً الذي وعدته ، إنّك لا تخلف الميعاد .
التعليقات مغلقة.