موقع اخباري شامل صادر عن مؤسسة تحيا مصر

العالم يكرم شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان وذلك بإعتماد 4 فبراير اليوم العالمي “للاخوة الانسانية”

عرضت منى شمس نقلا عن مقال دكتور ابراهيم يونس نائب رئيس الجاليات المصرية فى اتحاد اوربا

حيث اصدرت الأمانة العامة بجامعة الدول العربية قرارا بالإجماع أعلنت فيه: أن يوم 4 فبراير من كل عام هو اليوم العالمي “الأخوة الإنسانية” ..

وجاء هذا القرار بناء على طلب تقدمت به كل من: دولة الامارات العربية المتحدة و جمهورية مصر العربية ومملكة البحرين والمملكة العربية السعودية..

وكان لنا شرف دعم “وثيقة الأخوة الإنسانية” بعقد المؤتمرات والندوات في دول اوروبا المختلفة، للتعريف بما جاء في وثيقة الأخوة من مبادئ أنسانية واهداف جامعة وعظيمة ، للرقي بالإنسان وتعايشه الأمثل ..

تلك الوثيقة التى وقعها كل من فضيلة الامام الاكبر شيخ الازهر الدكتور أحمد الطيب، وقداسة البابا فرانشيسكو ، بابا الفاتيكان.. فقد تم عقد “منتدى تكريم الأديان” في ايطاليا العام الماضي وجاء مثمنا للعلاقة المصرية الإيطالية” : واعرب نائب وزير العدل الإيطالي “أندريا جورجس” عن تقديره للمنتدى ، اما عمدة تورينو فقد شاركت ودعمت المؤتمر ، وكذا محافظ البيمونتي بالشمال الايطالي يقدر ويحترم الدور المصري على الساحة الدولية ، اما عن ادارة الامن العام فقد أبدت اهتمامها الرائع و تشكر الحضور والضيوف والجالية على فعاليات وتنظيم المؤتمر .. وقد شهدت مدينة تورينو الإيطالية في يناير العام الماضي منتدى تكريم الأديان والرسالات السماوية من منظور وثيقة الأخوة الإنسانية ، تلك الوثيقة التي وقعها كل من فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور/أحمد الطيب وقداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان ، والتي صدرت عن ” المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية ” الذي ينظمه مجلس حكماء المسلمين في أبوظبي برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة . فبعد الندوة التمهيدية التي عقدت بمقر المحافظة بمدينة تورينو ، جاء موعدنا مع المؤتمر العام بقاعة المؤتمرات حيث بدأ الأستاذ على ربيع المتحدث الرسمي للجالية المصرية في إقليم البيمونتي بتقديم فقرات وبرنامج المؤتمر الذي بدأ في تمام الثامنه مساء من يوم الجمعة .. ليستمع الحضور الى التلاوة المباركة من الذكر الحكيم والتي تلاها فضيلة الشيخ / إبراهيم خليفه امام مسجد مكه بمدينة تورينو ، لينطلق مؤتمر تكريم الأديان بكلمة الترحيب بالسادة الضيوف للأستاذ / إبراهيم يونس رئيس الجالية المصرية بمحافظة البيمونتى بالشمال الإيطالي . حضر المنتدى عدد كبير من الشخصيات الهامة على المستوى المحلى والدولى ، وعن الأزهر الشريف كانت مشاركة الأستاذ الدكتور نظير عياد: نائباً عن فضيلة الامام الاكبر شيخ الازهر ، وعن لجنة الشراكة الأورومتوسطية شارك المستشار عدلى حسين محافظ القليوبية والمنوفية الاسبق – وكذا نيافة الحبر الجليل الأنبا إرميا نائبا عن قداسة البابا تواضروس ، وعن محافظة البيمونتي الإيطالية وعاصمتها مدينة تورينو شارك السيد النائب / روبيرتو روسو نائب المحافظ والوزير المفوض عن الهجرة والشئون القانونية والمجلس التشريعى ، وعن مدينة تورينو شاركت السيدة / تشينسيا كارليفاريز نائبة عمدة المدينة المضيفة للمنتدى.. حضر المؤتمر أيضا دكتور/ جان بييرو ليو نائب رئيس لجنة حقوق الانسان بإقليم البيمونتي الإيطالي ومن العراق الدكتور يونس توفيق مدير مركز دار الحكمة الثقافي المصري الإيطالي .. وعن الكنيسة الكاثوليكية شارك القس تينو نيغري نائبا عن الأسقف نوزيليا ممثل قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان ، ومن لندن حضر الأستاذ / مصطفى رجب رئيس اتحاد الكيانات المصرية ، إضافة الى رئيسة جمعية “لوتس” الأستاذه سناء مغازى يرافقها بعض كوادر الجمعية ، ومن ميلانو أيضا الأستاذ مدحت موسى رئيس جمعية “سوا” يرافقه يعض أعضاء الجمعية ، ومن تورينو مؤسسة “اميتشي” بيت الثقافة المغربي الإيطالي، إضافة الى الأستاذه ناديه عز الدين الباحثة في شئون الأسرة ، وايضا شباب الفدرالية الإسلامية في إيطاليا.. ومن جانبه أوضح المستشار عدلى حسين أهمية وثيقة الأخوة الإنسانية في الظروف الراهنة حيث انها تدعو الى التسامح والمحبة ونبذ العتف والإلتزام بالحقوق والواجبات ، ومحاربة الفقر والحروب، والآلام التي يعاني منها العديد في مناطق مختلفة من العالم… ثم قدم الدكتور نظير عياد شرحا عظيما عن كل ماتتضمنه وثيقة الأخوة الإنسانية ، وما تتضمنه من بنود عده: فالتعاليم الصحيحة للأديان تدعو إلى التمسك بقيم السلام , وأن الحرية حق لكل إنسان ، والعدل القائم على الرحمة هو السبيل الواجب اتباعه للوصول إلى حياة كريمة ،و أن الحوار والتفاهم ونشر ثقافة التسامح وقبول الآخر والتعايش بين الناس، من شأنه أن يسهم في احتواء كثير من المشكلات ، وحماية دور العبادة، من معابد وكنائس ومساجد، واجب تكفله كل الأديان والقيم الإنسانية والمواثيق والأعراف الدولية ، وأن الإرهاب البغيض الذي يهدد أمن الناس، سواء في الشرق أو الغرب، وفي الشمال والجنوب، ويلاحقهم بالفزع والرعب ، ليس نتاجا للدين ، بل هو نتيجة لتراكمات المفهوم الخاطئ لنصوص الأديان وسياسات الجوع والفقر والظلم والبطش والتعالي .. فمفهوم المواطنة يقوم على المساواة في الواجبات والحقوق ، والاعتراف بحق المرأة في التعليم والعمل ، وممارسة حقوقها السياسية هو ضرورة ملحة ، وكذا الحرص على حقوق الأطفال الأساسية في التنشئة الأسرية، والتغذية والتعليم والرعاية، واجب على الأسرة والمجتمع، و أن حماية حقوق المسنين والضعفاء وذوي الاحتياجات الخاصة والمستضعفين ضرورة دينية ومجتمعية يجب العمل على توفيرها .. من هنا اكد دكتور نظير على أهمية العمل بتلك الوثيقة ووضعها في حيز التنفيذ ، ويأتي ذلك من خلال التعاون المشترك بين الكنيسة الكاثوليكية والأزهر الشريف، حتى تصل الى صناع القرار العالمي، والقيادات المؤثرة ورجال الدين في العالم ..

ثم استهل الحبر الجليل الأنبا إرميا كلمته ، مؤكدا على ضرورة التعايش السلمي والحرص على تحقيق مفاهيم التسامح والحرية وقبول الآخر ، فالعالم اليوم يحتاج ان يحيي بصدق ، وان يحيي معنى السلام والتعايش السلمي ..وهذا لن يتم الا عن طريق الإقتناع الداخلى والرضا.. فالإسلام ينهى عن الترويع والتخويف ، وأيضا تنادي المسيحية بعدم إهانة أي انسان بأي صورة .. ويضيف الأنبا أرميا ، نأمل بالمحبة والتسامح أن يتكاتف العالم من أجل التصدى للإرهاب وتحقيق السلام على أساس العدل والمساواة .. وقد أشار السيد روبرتو روسو نائب محافظ البيمونتى بالشمال الايطالي الى ضرورة الحوار البناء والتعايش الجيد بين الجميع دون تمييز ، وأن يتعلم الشباب المهاجر الى أوروبا لغة البلد التي يعيش ويعمل فيها و أن يتعرف على قوانين تلك البلاد . وفى نهاية مداخلته دعا روبيرتو روسو المؤسسات الدينية ان يعرضوا الوثيقة على القيادات المؤثرة ورجال الدين في العالم كي يتم العمل بها والتعايش من خلال ما ورد فيها .. أما عن حقوق الإنسان ، فقد جاءت كلمة السيد جان بيرو ليو نائب رئيس لجنة حقوق الإنسان مطمئنة للوضع في مصر ، حينما قال أنه يثمن الجهود المصرية التي تعمل بجدية على تفعيل واحترام قوانين حقوق الإنسان ، تلك الحقوق التي تعتبر متأصلة في جميع البشر، مهما كانت جنسيتهم، أو مكان إقامتهم، أو أصلهم الوطني أو العرقي، أو لونهم، أو دينهم، و لغتهم، أو أي وضع آخر. ويضيف جان بييرو مؤكدا أنه لابد أن نحرص على تملك حقوقنا الإنسانية على قدم المساواة وبدون تمييز. ولابد أن تكون جميع هذه الحقوق مترابطة ومتآزرة وغير قابلة للتجزئة. توالت الكلمات والمداخلات في مؤتمر تكريم الأديان وجاء البيان الختامي مؤكدا الحرص على تفعيل وثيقة الأخوة الإنسانية والعمل بما ورد بها ، وشرح مفاهيم الرسالات السماوية والتعاليم العظيمة الخاصة بها، تحقيقاً لمبادىء القيم الإنسانية وتكريم الأديان .. واختتم المنتدى الدولى فعالياته بعد انتهاء ورشة العمل التي شارك فيها أعضاء بعض المؤسسات الدينية المشاركة ، وشباب الجالية المصرية والإسلامية في الشمال الإيطالي ..

 

التعليقات مغلقة.