أحمد حمدي
نوقشت رسالة الماجستير المقدمة من الباحثة مريم عبدالجليل، بقسم الإعلام بنات جامعة الأزهر، بعنوان “الدور التسويقي لمواقع التوظيف الرقمية واتجاهات الشباب المصري نحوها”.. وحصلت الباحثة على درجة الماجستير في العلاقات العامة والإعلان بإعلام بنات الأزهر، بتقدير ممتاز مع التوصية بنشر الرسالة وتداولها بين الجامعات في رسالتها
تكونت لجنة المناقشة والحكم الموقرة من الأستاذ الدكتور/ جمال النجار أستاذ الصحافة والنشر بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات جامعة الأزهر، والأستاذ الدكتور/ محمد عتران أستاذ العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام جامعة القاهرة، والأستاذة الدكتورة/ منى عبد الجليل رئيس قسم العلاقات العامة والإعلان بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات جامعة الأزهر..
حيث تنتمي هذه الدراسة إلى الدراسات الوصفية وذلك لدراسة الحقائق التي تساعد على توصيف مواقع التوظيف الرقمية وتحليل دورها التسويقي وتحليل اتجاهات الشباب المصري المستخدم لهذه المواقع، واعتمدت على منهج المسح، بالإضافة إلى المنهج الكيفي. وتمثلت عينة الدراسة التحليلية في أربعة مواقع للتوظيف، ينتمي كل موقع منها إلى نوع أساسي من أنواع مواقع التوظيف التي يعتمد عليها الشباب المصري، وتم تحليل هذه المواقع بواسطة استمارة التحليل الكيفي واستغرقت الدراسة التحليلية ستة أشهر، بداية من شهر فبراير 2021م وحتى نهاية شهر يوليو 2021م، وذلك بالتطبيق على كل من مواقع التوظيف الآتية: (-LinkedIn بوابة الوظائف الحكومية- -Bayt.com موقع فرصنا). وتمثلت العينة الميدانية للدراسة في عينة عمدية قوامها (400) مفردة من مستخدمي شبكة الإنترنت من الشباب المصري.
ومن أهم النتائج التس توصلت إليها الدراسة:
1- حصل التطبيق العالمي “LinkedIn” على أعلى المعدلات التقيمية للتحليل الكيفي تبعًا لمبادئ ومعايير نظرية الاتصال الحواري ونظرية ثراء الوسيلة الإعلامية، هذا ويعد تطبيق LinkedIn نموذجًا لمنصة مهنية عالمية متخصصة ومتكاملة الخدمات، أتاحت لمستخدميها خدمات توظيفية تتسم بالاحترافية والتخصص، إلى جانب إعطائهم حرية النشر والتفاعل من خلال التطبيق مع شبكة من المهنين والمحترفين من كافة أنحاء العالم، بينما حصلت صفحة “فرصنا- وظائف مصر- Forasna” على أعلى المعدلات التقيمية تبعًا لمبادئ ومعايير نظرية الاتصال الحواري ونظرية ثراء الوسيلة الإعلامية، باعتبارها صفحة متخصصة في مجال تقديم خدمات التسويق الوظيفي المحلي باختلاف أنواعه وأهدافه.
2- تصدر “موقع التواصل الاجتماعي “(Facebook) قائمة المواقع الأكثر بحثًا من خلالها على وظائف شاغرة من قبل العينة العامة للدراسة، وذلك بمتوسط حسابي بلغ (2.2775)، بنسبة (38%) للاستخدام الدائم، ونسبة (51.75%) لفئة (أحيانًا)، ونسبة (10.25%) لفئة (نادرًا)، بينما تصدرت “مواقع التوظيف المتخصصة” قائمة الطرق الرقمية التي مكنت مستخدميها من الحصول على وظائف وذلك بنسبة (39.62%)، كما تصدر موقع التوظيف العالمي “LinkedIn” قائمة مواقع التوظيف الأعلى استخدمًا من الشباب المصري عينة الدراسة وذلك بنسبة (70.62%).
3- توصي الدراسة بإنشاء موقع توظيف حكومي خاص بطلبات العمل، إلى جانب الموقع الخاص بإعلانات الوظائف، لتمكين الباحثين عن عمل من الدخول إلى ذلك الموقع وتسجيل سيرتهم الذاتية وجميع المعلومات الخاصة بهم، وتقسيم هذا الموقع تبعًا للتخصصات المهنية والفئات العمرية للمستخدمين، والاهتمام بالفئات المتنوعة في المجتمع، والاهتمام بتخصيص تقسيمات خاصة بوظائف أصحاب الهمم، وجدولة هذه البيانات وتنظيمها، وذلك لتكوين قاعدة بيانات رسمية عن الأشخاص الباحثين عن العمل والمتاحين للعمل في الوقت الحالي، حتى يتسنى للحكومة وللمؤسسات الوطنية الاستفادة من هذه الكفاءات بشكل سريع وفعال، مما يعود بالنفع على كلا الطرفين، ومن خلال ما أثبتته الدراسة الميدانية من ثقة المبحوثين في المواقع الحكومية الرسمية وفيما تقدمه من مضامين توظيفية مقارنة بمواقع التوظيف الأخرى، لابد من الاستفادة من هذه الثقة في توسيع دائرة عمل الموقع الحكومي، وذلك من خلال إنشاء مرصد حكومي خاص بعملية التوظيف في مصر، يشرف عليه متخصصين في مجال الموارد البشرية، يتضمن عرض كافة إعلانات الوظائف التي تعرضها المؤسسات الحكومية والمؤسسات المحلية التي تتأكد الحكومة من صدقها ومصداقيتها والتزامها بمعايير العمل الوطنية والدولية.
التعليقات مغلقة.