بقلم : جمال البدراوي .
قرية (الدن )بولاية سمائل بسلطنة عمان التي شهدت ولادة وتأسيس فرقة مسرح الدن حيث بدأفرقة مسرح الدن للثقافة برئاسة الفنان محمد النبهاني والفن تلك الفرقة التي منحها جلالة السلطان هيثم بن طارق وسام الاستحقاق للثقافة والعلوم والفنون والآداب بعد تتويجها بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب لعام 2022م Alden .Theater for Culture & Art
وقرية الدن تجمع بين عراقة التراث وجمال الطبيعة وأحتضان ثقاقة وفنون المسرح العماني عامة والدن خاصة .. تلك الفرقة المسرحية العمانية الوحيدة في تاريخ السلطنه التي أستضافت العالم ..بأستقبالها لفرق وصحفيو وأعلاميين ووفود 31 دولة عربية وأجنبية قدموا 288 عرضا منها 47 لمسرح الطفل و136 عرضا لمسرح الكبار أستضافت خشبة مسرح الدن كبار نجوم الوطن العربي والعالم قديما وحديثا منهم علي سبيل المثال لا الحصر الفنان الكبير محمد صبحي والفنانه العراقية القديرة سعديه الزايدي والفنان الكويتي الكبير داوود حسين والفنان الأماراتي الكبير عبد الله صالح والفنان السعودي الكبير سامي الزهراني والفنان المخرج والمؤلف المسرحي العماني محمد خلفان والفنان الكويتي والمنتج الكبير جمال اللهو والفنان العراقي الكبير ماجد درندش والفنان العراقي منتظر الطويل والفنانه الدكتورة عبير الجندي والفنانه العراقية القديره مني شداد والفنان والمخرج الإيراني عبدالهادي الجرف والفنان القدير تقي عبدالعزيز والفنانه الإيرانية القديرة فائزة سوداني والفنانه القديره البحرينيه سعاد علي والفنان الاردني عادل شمس والفنان الأردني خالد المسلماني وهيثم البطران وكرار الصافي ورمضان الفيومي وحسين مالتوس وامين جبار ود.بشار عليوه وسيد عقيل وغيرهم عشرات وعشرات الفنانين حرصوا علي حضور 117 عرضا لمسرح الشارع علي مدي عشرة أيام متتالية وذلك في مسرح وشوارع الجمعية العمانية للسيارات تحت شعار “أهلاً بالعالم في سلطنة عُمان” وذلك تحت رعاية صاحبة السمو السيدة / علياء بنت ثويني بن شهاب ال سعيد الموقرة وبحضور مميز في أولي عروض الأفتتاح بمسرح الطفل لصاحبة السمو السيدة الدكتورة / تغريد بنت تركي ال سعيد الرئيسة الفخرية لفرقة مسرح الدن للثقافة والفن ولمعالي السيد / سعود بن هلال البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ مسقط راعي حفل ختام المهرجان ..
وفي لمحة سريعه لفرقة مسرح الدن للثقافة والفنّ نجدها كانت حلمًا ساحرًا وجريئًا بدأت ملامحه تتحدّد في مدينة الدن (ولاية سمائل في محافظة الداخلية) منخلال ثمانية شباب تحمّسوا وأقدموا على تأسيس الفرقة في عام 1994 وفي نيّتهم التمهيد لمسرح عُماني يضاهي مسارح العالم في مواضيعه وأشكاله الفنيّة. بدأ صغيرًا ليكبر تدريجيًا ويُصبح اليوم واحدًا من أهم المسارح الأكثر نشاطًا في المشهد الثقافي العُماني وبدأ منذ هذا العام التواجد علي خريطة العالم المسرحية عن جدارة وأستحقاق .
انتظرت فرقة مسرح الدن للثقافة والفن ثلاثة أعوام قبل تنظيم الدورة الرابعة من مهرجانها بحلّته الدولية. كان من المفترض أن تنطلق في عام 2020 لكنّ جائحة كورونا غيّرت المعادلة وانغلق العالم لكن، كما يقول العُمانيون “بعد كلّ تأخيرة، خِيرا”، انطلق المهرجان بنضوج أكبروأشمل ..
رؤية عمانية
سلطنة عُمان، كغيرها من الدول، تعمل على رؤية مستقبلية تمكّنها من مواكبة تحدّيات العصر والتكنولوجيا الحديثة والتغيّرات الإقليمية والعالمية. رؤية تقوم على محاور ثلاثة: “الإنسان والمجتمع”، “الاقتصاد والتنمية”، “البيئة المستدامة”. من ضروريات هذه الرؤية، توجّه عام إلى قطاع السياحة الثقافية التي تضع الزائر في قلب التجربة العمانية الحديثة عبر اتصال مباشر مع المجتمع المحلي واكتشاف الثروات المادية واللامادية بأسلوب تفاعلي يتناغم مع عادات السلطنة وتقاليدها ولذا كانت هناك زيارات للمتحف العماني الجديد والأوبرا العمانية وغيرها من نماذج التراث والتقدم العماني .
قرية الدن بولاية سمائل ( قرية النباهنة )
قرية الدن بولاية سمائل هي إحدى القرى الجميلة التابعة للولاية ، حيث تبعد عن مركز الولاية بحوالي (9) كيلو مترات باتجاه الطريق المؤدي إلى قرية لزغ يحيط بها سور من كافة الجوانب كما يوجد بها برجان يرجع تاريخهما إلى أكثر من ثلاثمائة عام ، فهي تجمع بين عراقة التراث وجمال الطبيعة الساحرة قمنا بزيارة القرية وذلك في مناسبة ليست سعيدة وكانت بالصدفة وذلك لتقديم واجب العزاء في والدة الفنان محمد سالم النبهاني مؤسس فرقة الدن ليحدثنا عن كل ما تحتويه القرية من جمال الطبيعة وتراثها الزاخر متناسيا أحزانه متذكرا بلدته الجميلة.. قرية الدن تعتبر من القرى القديمة وأشهرها على مستوى ولاية سمائل وبها الكثير من المعالم التراثية والطبيعية ويقصدها الكثير من السياح للإطلاع على ما تحتويه من معالم أثرية وتراثية وطبيعة خلابة .
يمارس أهالي القرية بعض الصناعات التقليدية مثل حرفة صناعة الحلوى العمانية وصياغة الذهب والفضة
و من أهم المعالم الطبيعية السياحية التي جعلت من قرية الدن تشتهر بها وتكسبها شهرة فوق شهرتها هي عينها الشهيرة المسماة بـ (عين الدن ) تلك العين ذات الفوائد الكبيرة التي يقصدها الكثير من الناس سواء من داخل الولاية أو حتى من بعض ولايات ومناطق السلطنة .
أشهر علمائها ورموزها
أما عن أشهر علمائها نجد أشهرهم الشيخ حمود بن محسن النبهاني والشيخ نبهان بن سالم النبهاني والشيخ سيف بن حمود النبهاني وقد اتصف هؤلاء بالعلم ورجاحة العقل وبالكرم..
مساجد ومجالس القرية
يوجد بقرية الدن العديد من المساجد القديمة والحديثة ومنها مسجد البريمة ومسجد السدرة ومسجد العلوي ومسجد الدن الحدرية ، ويأتي مسجد المعلمة (عزوة) من أشهر هذه المساجد وقد سمي بهذا الاسم نسبة إلى المعلمه عزولا بنت حمد النبهاني التي قامت ببنائه والتي كانت تعلم فيه أبناء القرية القرآن الكريم والنحو والتجويد وأصول الفقه واللغة العربية ، كما يوجد بالقرية سابقا عدد من المجالس القديمة ومن بينها مجلس الشيخ نبهان بن سالم النبهاني ومجلس الداخل الذي كان يجتمع فيه الأهالي أثناء المناسبات ، بالإضافة إلى مجلس الشيخ سيف بن حمود النبهاني وهو أيضا من المجالس المعروفة على مستوى القري .
جنود الدن
وقبل أن نختتم حديثنا هذا فهناك جنود وسفراء ورجال ساهمو وكانوا خلف وصول أسم الدن للعالمية وهم الركيزة الأساسية التي أقيم علي أكتافهم هذا المحفل العالمي والدولي ومنهم .. وليد عبد الله الحضرمي ( الدينامو ) كما وصفه محمد سالم النبهاني رئيس رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان فهو نائب رئيس المهرجان للشئون الأدارية الموجود سواء في أرض المطار وبالفندق وفي وسائل تنقل الوفود والفنان الكبير إدريس خميس النبهاني مدير المهرجان ومحمود سالم المخزومي نائب مدير المهرحان وهيثم سيف النعولي واحمد سالم النبهني والدكتورة .عزه القصابي سلطنه عمان عضو لجنة التحكيم العمانية وسعيد حمد الرواحي ومحمد سالم الرواحي ومختار ياسر الرواحي وتيسير فايز الخليلي ومحمود سباع الغافري وعمير البلوجي و ذياب الهنائي من لجنة المراسم وألأستقبال ناصر البلوشي وعمر البلوشي علاقات عامة وابراهيم الجساسي وغيرهم المئات والمئات من المتطوعين بحب وعلي قلب رجل واحد من أجل إعلاء أسم بلدهم ووطنهم من خلال تقديم رسائل للعالم قائلين (نحن هنا ..من قرية واحدة بسلطنة عمان ..نستطيع أن نستضيف العالم..فأهلا بالعالم في سلطنة عمان ) .
التعليقات مغلقة.