بقلم/ علاء سلطان
الحياة مليئة بالتحديات
و القليل منا يفتح نوافذ الأمل .
تمسكنا بالأمل، وتغلبنا على اليأس، يجعلنا نُسير قارب حياتنا، كيفما نشاء.
اشحن نفسك كل يوم بالتفاؤل والأمل، لأننا بدون أمل، كزرع بدون ماء، ومصباح بلا ضياء.
تذكر المشاعر نوعان، إيجابية، وسلبية .
الإيجابية مثل : (النجاح، الصلاح، التفاؤل، الأمل، السعادة)
والسلبية : مثل (الفشل، التشاؤم، الألم، اليأس)، فإذا كنا نريد تفعيل طموحاتنا، وتحقيق أحلامنا، فعلينا الانتباه لمجموعة المشاعر والأحاسيس التي نمتلكها، وبأيدينا نتحكم فيها
فعندما نملأ أذهاننا بالأفكار السلبية، كالخوف، والفشل، والضعف، والتراجع، والتردد، والتمادي في الخطأ،
فتصبح أفكارنا، ومعتقداتنا، أفعالاً واقعية، سلبية،
يجب أن نتذكر جيدًا، أن الخطوات مثل السلالم، تأخذنا إلى أعلى أو أسفل،
حدد الاتجاه الصحيح للطريق ، و توقف عن كثرة الشكوى .
جميعنا يشتكي من المجتمع، وننسى أننا جزء من هذا المجتمع، ولو أن كل شخص منا، أدرك حجم تأثيره في محيطه، لإزدهرت مجتمعاتنا
،فالإيمان والتفاؤل بالنجاح ، يعزز من فرص تحقيق الأهداف في حياتنا .
تبقى نجاحاتنا، وتفاؤلاتنا، خطوات، تفتح شهيتنا للأحلام، بشرط أن يكون هذا النجاح، بالأمل الممزوج بالعمل،
في مثل هذه الظروف التى نعيشها الآن يجب أن نتفائل و نحول مخاوفنا إلى فرص، تمنحنا القوة، والنجاح، والإبداع .
ثمة سعادة حقيقية، تختبئ خلف أشياء نخشاها، و ما علينا سوى أن نزيحها من أمامنا، لنلمس وراءها مانبتغيه، ومانشتهيه، وهذه الأشياء التي نخشاها، قد تكون صدمات، والصدمات نوعان واحدة تفتح الرأس، والأخرى تفتح العقل.
تفاءل فأنبياء الله كانوا متفائلين:
إبراهيم يطلب الولد على كبر وقد شاخ وشاخت زوجته، وكذلك زكريا: عظمٌ واهن، وامرأة عاقر، وسن طاعن، وقد بلغ من الكبر عتيا، ومع ذلك يقول {فهب لي من لدنك وليا}، وموسى في أحلك لحظات الضيق والكرب وقد ألجأه جيش فرعون إلى البحر فلا مهرب فيما يرى الناس: {إنا لمدركون قال كلا إن معي ربي سيهدين}، ويعقوب يفقد ولديه واحدا تلو الآخر ومع ذلك يقول: {عسى الله أن يأتيني بهم جميعا}، {يابني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تيأسوا من روح الله }، ونوح يدعو قومه ليلا ونهارا قريبا من ألف سنة وما يأس ولا قنط، وسليمان يطلب ملكا لا ينبغي لأحد من بعده فيعطيه، وأيوب في أوج المرض ينادي ربه فيشفيه، ويونس في بطن الحوت وظلمات الليل والبحر يستغيث بربه فينجيه. {أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله}.
التفاؤل في القرآن
تفاءل فإن كتاب الله إليك يدعو للتفاؤل: اقرؤوا إن شئتم: {سيجعل الله بعد عسر يسرا}، {فإن مع العسر يسرا . إن مع العسر يسرا}، {سيؤتينا الله من فضله ورسوله}، {ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب}، {ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا}، {ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرا}.
وحتى المذنبين يدعوهم ليتفاءلوا بمغفرة الله لهم: {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله}.
إن أعظم صفات المتفائلين هو ثقتهم المطلقة في الله، وحسن ظنهم برب العالمين، فمن أحسن ظنه بربه نال أعلى درجات التفاؤل، ووفقه الله لكل خير، وألهمه الحكمة (أنا عند ظن عبدي بي) حديث قدسي
فإن جمال الحياة لا يراه إلا المتفائلون.
تفاءل لتسعد؛ فأنت من يصنع السعادة؛ بالبسمة الحلوة، والكلمة الطيبة، وحسن الظن في الحاضر، وتوقع الخير في المستقبل، وتجديد الإيمان بالقضاء والقدر، مع قلب قانع بالعطاء راض بالقضاء، ومنسجم ومتجاوب مع سنن رب الأرض والسماء
التعليقات مغلقة.