نوقشت بكلية الإعلام جامعة الأزهر رسالة العالمية الدكتوراه للباحث سامح البدري المدرس المساعد بقسم العلاقات العامة والإعلان.
تكونت لجنة المناقشة والحكم من الأستاذة الدكتورة نرمين خضر أستاذ العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام جامعة القاهرة وعميد كلية الإعلام جامعة مصر الدولية بمصر، والأستاذة الدكتورة سلوي العوادلى أستاذ العلاقات العامة والاعلان ووكيل كلية الإعلام جامعة القاهرة، والأستاذ الدكتور محمود عبدالعاطي رئيس قسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة الأزهر.. وحصل الباحث على درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى مع التوصية بالطبع والتبادل بين الجامعات.
سعت الدراسة إلى رصد وتحليل ودراسة الأنشطة الاتصالية لإدارات العلاقات العامة بمنظمتي الأمم المتحدة والتعاون الإسلامي عبر تطبيقات الإنترنت ( المواقع الإلكترونية، ووسائل التواصل الاجتماعي (فيس بوك، تويتر)، عن طريق التعرف على أشكال وأنماط وأهداف هذا الاستخدام، وأشكال تطبيق أجهزة العلاقات العامة في هاتين المنظمتين لاستراتيجيات الاتصال في النشر الإعلامي عبر الإنترنت، ودور هذه الأنشطة الاتصالية في تحسين صورة هاتين المنظمتين لدى الجمهور العام المصري.وقد توصلت الدراسة إلى نتائج عديدة، من أهمها: 1-هناك قصور كبير في التفاعلية من جانب القائم بالاتصال، حيث لم توفر تطبيقات الويب الخاصة بالمنظمتين إمكانية تقديم المقترحات، وأتاحا فقط بعض أرقام الهاتف والبريد الإلكتروني لبعض المسئولين، ولكن للخدمات والاستفسارات الإعلامية فقط، ولم يتم من خلال الموقع الإلكتروني إتاحة أية وسائل تفاعلية مثل المنتديات التفاعلية، وطرح قضايا للتصويت عليها من قبل الجمهور، كما لم يقوما بعمل استطلاعات رأي (خلال فترة التحليل)، كما أنه لا يوجد ردود على تعليقات المستخدمين من جانب المسئولين على صفحتي فيس بوك وتويتر.
2-أجادت المنظمتان من خلال تطبيقات الويب الخاصة بهما استخدام الوسائط المتعددة بكافة أشكالها، كالصور، وملفات الفيديو، وتقنية النص الفائق، والروابط الداخلية والخارجية، ووفرت إمكانية المشاركة والتعليق وإعادة النشر، أما بالنسبة للتحديث فقد تفوقت منظمة الأمم المتحدة على منظمة التعاون الإسلامي، حيث يتم التحديث بشكل يومي متكرر من خلال الموقع الإلكتروني وصفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بمنظمة الأمم المتحدة، في حين أن التطبيقات الخاصة بمنظمة التعاون الإسلامي قد تمر عدة أيام بدون تحديث، ويكون الأمر مرتبطاً بوجود أحداث جديدة من عدمه. 3.أظهرت الدراسة اهتمام الجمهور بمتابعة أنشطة وأخبار المنظمات الدولية، ولكن بصورة غير منتظمة، وكان من أبرز أسباب المتابعة: معرفة الأحداث والأنشطة المختلفة لهذه المنظمات، وعامل الصدفة، والاهتمام بمتابعة الشئون الدولية من قبل الجمهور.
4.أن صفحات التواصل الاجتماعي قد جاءت في المركز الأول بين الوسائل التي يعتمد عليها الجمهور لمتابعة أنشطة وأخبار المنظمات الدولية، تليها المواقع الإلكترونية، ثم التليفزيون، ثم الصحف، ثم المعارف والأصدقاء، يليها الأحداث الخاصة (المؤتمرات والندوات)، وأخيراً مطبوعات المنظمة. وقد اوصت الدراسة بما يلي:
1.ضرورة أن تقوم المنظمات بتوفير طرق اتصال مباشرة وسريعة للمستخدمين، كالهاتف، والفاكس، والهاتف الساخن، وتطبيقات التواصل السريع مثل: ماسنجرMassenger، وفايبر Fiber، وسكايبي Skipe، وغيرها من التطبيقات التي تضمن سرعة التواصل بين المنظمة وجمهورها، لاستقبال الاستفسارات والمقترحات وتقديم المساعدات.
2.ضرورة توفير مزيد من التفاعلية بين المنظمة والجمهور، من خلال طرح الاستفتاءات واستطلاعات الرأي حول القضايا العامة، واستبيانات دورية حول أداء المنظمة ومواقفها تجاه القضايا المختلفة، وإنشاء منتديات تفاعلية من خلال المواقع الإلكترونية الخاصة بالمنظمات، والرد على التعليقات والاستفسارات والمقترحات التي تطرح من خلال التعليقات على المنشورات والتغريدات في وسائل التواصل الاجتماعي.
حضر المناقشة كل من الأستاذ الدكتور غانم السعيد عميد كلية الإعلام جامعة الأزهر والأستاذ الدكتور رضا عبدالواجد وكيل كلية الإعلام جامعة الأزهر والأستاذ الدكتور محمود الصاوي وكيل كلية الإعلام السابق والأستاذ الدكتور جمال النجار أستاذ الصحافة ومقرر لجنة ترقيات الأساتذة بإعلام الأزهر والدكتور رمضان ابراهيم رئيس قسم العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام جامعة الأزهر وعدد من الباحثين والباحثات
التعليقات مغلقة.