موقع اخباري شامل صادر عن مؤسسة تحيا مصر

أين هي.. الجزء 3.. بقلم ولاء زاوية

أين هي.. الجزء 3.. بقلم ولاء زاوية

أين هي.. الجزء 3..
بقلم ولاء زاوية

أين هي!! أين الرومانسية؟
أهي تلاهت.. تناهت..
أم اختفت في صرح وشيك الأجل؟
أم أصبحت نكرة منسية!!
أين هي الرومانسية!!
أين الرومانسية!!

زهرة الصبار:
– اسمحي لي حبيبتي في السؤال،
فنحن جميعا بتنا على هذا المنوال،
وأصبحنا كلنا نشاركك الحال،
إذن.. فأخبريني عزيزتي..
لِمَ لا تكوني مثلي!!
لِمَ لا يكون الصبر شأنك وشأني!!
حبيبتي.. فلتتحلي ولتتجملي بالصبر،
و مهما اشتد عليك جفاء الحياة
فلتتذكري دائما أن لدينا أغصان صغار،
ما لهم سوانا في الدنيا من حماة،
فأيا كان ما بنا.. وما من الهم أصابنا،
فما لنا أن ننشغل بحالنا
وندع صغارنا من دوننا.. حفاة،
ولتتذكري..
أنه كما تبدل حاله.. وزاد عنك انشغاله،
فأنتِ أيضا أصابك عنه انشغال،
وما عدت تهتمين لا به ولا بحالك
من بعد ما زاد عليك
حمل أغصانك الأنجال،
أعلم تماما
أن هذا خارج عن إرادتك،
فلِمَ لا تلتمسي له الأعذار،
و تتهمينه بأنه خارج من فلك إدارتك؟
و كل القضية أنه هو الاخر
بات يسكن الرحايا
ليلبي احتياجاتكم من الأموال..

زهرة النرجس:
– ولِمَ حبيبتي لا تكوني مثلي؟
لِمَ لا تجربي أن تنزعي قلبك
من بين ضلوعك وتنحيه جانبا
ويكون فعلك مثل فعلي؟
لِمَ لا يكون همك هو فقط
ما يجنيه عقلك وعقلي؟
حبيبتي..
لا يوجد ما اسمه رومانسية،
فوجودهم في الحياة
وإن كان ضرورة حتمية،
فتلك الضرورة ما هي إلا..
فقط .. إمداده مادية..
ما بيني وبينه شيء سوى علاقة مرضية،
لي ما لي وله ما له، فهو حر في حرب ماله،
بعدها أكون أنا غارقة في حوضي
بين غصوني الصغار.. ملهية منسية.. ولا أبالي..
و لا بتلك التي تدعي الرومانسية.. أغالي،
قرب أم بعد .. سواء..
أشتاق له!! .. هراء،
طالما إن كان لكل طلباتي ملبيا،
إذن.. فهو لقلبي وعقلي معا.. مربيا،
و هكذا أكون أنا قد أخذت حقي
من الرومانسية.. قدرا مرضيا..

مسك الليل:
– لالا.. اسمحي لي عزيزتي..
فأنت مادية،
أهكذا تكون عندك الرومانسية!!
إذن اسمحي لي أن أعلمك أنا
كيف تكون الرومانسية،
لكن.. دون تلك نظرة السخرية،
فأنا عندي سر الرومانسية،
وسأخبرك إياه
لكن لا تنسيني بدعوة ربانية،
أما أنا عزيزتي..
فأدخر كل إمكانياتي العطرية
لأنفقها عليه ليلاً.. أنواراً وأنهار،
فأضيئ له دربه وأجعل ليله فرح
وأرويه من عذب المشاعر،
فلا يدرك مني الفرار،
رافعا بين يدي
راية الاستسلام والانهيار،
رادما بئر المبررات والأعذار،
فالليل حبيبتي له أسرار..
ولسحر أشواقه انبهار،
في ضي قمره الملاذ،
و فيه لقلوب الأحبة انصهار،
فتلك هي عندي الرومانسية
وإن حدث بعدها ما حدث،
فلا أريد بعدها منه اعتبارا ولا اهتماما،
ولا أبالي بعدها إن دبر بعيدا.. أم لبث..

ريحانه:
– ويحك.. ويحك يا مسك الليل،
أ اقتصرت عندك الرومانسية
على سحر الليل!!
أهانت مبادئ العلاقات وغفرت الإهانات!!
أ أختُزِلت المشاعر وقُبِلَت الأوامر!، !!
أَبُلِيَ ثياب المشاركة..
وتاهت معاني الاعتبار والاهتمام!!
وأصبح سحر الليل عندك ولك.. هو اللجام!!،
لا يا مسك الليل..
أما أنا.. فإن لم أكن في نهاره
ملكه متوجه على عرش أنهاره،
إن لم أكن له حلمه الواعد
في ركوده وازدهاره،
إن لم يعلم أني
شريكه لقلبه وعقله وأفكاره،
إن لم يكن يعلم كيف يعيرني قدري
من الاحترام قبل الاهتمام،
وكيف أكون انا محط روحه و أنظاره،
فما لي شأن بسحر ليلك هذا،
ولا يسعدني إيجاد الحلول للغز أسراره،
ولا يجذبني ولا يغريني أن أنعم بانبهاره،
فما أدناها تلك الرومانسية،
فهي عندي بمنزلة الإهانة،
و هي حقا متعة واهية..

جوريا:
– أما أنا أيتها الياسمينة الحزينة،
فمثلك.. أدفع عمري ثمنا لكلمة حَنيِنَة،
أنطفئ، أذبل، أموت
إن لم يرويني حبيبي بأشواقه،
بهمساته بلمساته.. بنظراته،
من أجل حزني.. تقفز من مقلتيه عبراته
ومن أجل حسني.. تقفز من مقلتيه شهواته،
فإن فعل.. عندئذ..
صرت ملك يمينه.. ملكته أمري..
وتوجته على بحور عمري.. ربان السفينة،
وصرت أنا وقلبي وعقلي وروحي وعمري..
لحبه.. رهينة..

طائر الصداح:
– مهلا مهلا صديقاتي الحبيبات ..
أتسمحون لي بالتدخل يا معشر الزهرات..
و إن تحدثت، أتتقبلون مني
ثقل الكلمات و العبارات !!

ياسمينة:
– بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن جميع الزميلات..
أتوسل إليك التحدث،
فما ارتويت انا منهن بالإجابات،
وما وصلت لمشارف نور المعارف
وما رسيت معهن على بر بحر الظلمات
و ما زلت رافعة لرايات الإستغاثات،
تحدث لعلنا نفرز ونبرز
من بين كلماتك العِبرات،
تحدث لعلك تملك أن تمسح بحكمة عِباراتك
من فوق خدود أوراقنا العَبَرَات..

حسنا.. فلتسمعوني جيدا..
فلعلني بخبرتي أستطع أن أمسح خدود اوراقكن
من غبار العثرات و ندم الحسرات..
و لعلني أقدر أن أنال شرف المحاولة
في إيجاد للغز الرومانسيه..
بعض من مفاتيح الإجابات..
فالآن.. إسمعوا مني.. و عوا أيتها الحبيبات..

التعليقات مغلقة.